بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين … والشكر لصفيه الهادي الأمين… ولإخوته الأنبياء المعظمين المكرمين…
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (صدق الله العظيم )
طائفة الموحدين الدروز تنعي شهداءها البرره الذين رووا بدمائهم الزكية تراب السويداء الغالية دفاعاً عن العرض والأرض والكرامة وتعزي بعضها بعضاً في كل البقاع والأقطار لأن دماءنا واحدة وشعارنا واحد وهو لا نعادي ولا نعتدي بل ندافع وننتصر
ها هي السويداء اليوم كما كانت دائماً تسطر أرقى صفحات المجد والبطولة في الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة المعروفية …ها هي السويداء اليوم تصد وتدحر أعداء الوطن واﻹنسانية … ها هي السويداء اليوم تهزم الخونة التكفيرين والوحوش البشرية …
الأنجاس الأوباش الحاقدين على الأمة التوحيدية …
ها هي السويداء اليوم تزف شهداءها الأبطال الذين سقطوا في التفجيرات الإرهابية ..وتقدم خيرة شبابها وشيوخها الأبطال الميامين دفاعاً عن الأرض والعرض والوطن والكرامة والحرية… لتحرر قرى المقرن الشرقي التي هاجمها الدواعش الأشرار أعداء الأخلاق والإنسانية ..
فالصبح أذن مبلولاً بدموع الموحدين ..والفجر طلع مخجولا لغدر الغادرين… والليل رحل مضرجاً بدماء الشهداء المظلومين ..والنهار كان عصيبا على كل المعروفيين ..فالكل
يبكيكِ يا سويداء القلب يا فخر الموحدين .. إنه يوم الأربعاء المشؤوم الحزين ..من شهر تموز الأسود في اليوم الخامس منه والعشرين ..حيث غدر الغادرون ودخل الدواعش الأشرار قرى شرقي الجبل الأشم ليذبحوا الأطفال والنساء والشيوخ المسنين ..نكلوا بالأطفال وقتّلوا النساء ونفثوا حقدهم بالأبرياء الآمنين ..هؤلاء الكفرة الأنجاس الوحوش الفاسدين .. الفسقة الظلام الأوباش المنافقين المارقين ..ألا لعنة الله على الظالمين .. وخزيه وسخطه على الدواعش الأشرار الفاسقين .. وعلى كل من ساندهم وسهل لهم عليه سخط الباري وغضبه إلى يوم العرض والدين.
السويداء التي هزمت الفرنسيين في المزرعة والكفر ورفعت كرامة كل الشعوب العربية…
السويداء الساكنة في سويداء قلوبنا وفي قلوب كل الموحدين الطاهرة الأبية …
السويداء التي احتضنت كل المشردين والمهجرين من كل محافظات الوطن وفتحت لهم أبوابها وأياديها الكريمة السخية …
….z.n.n ….
غدر بها الغادرون … وهاجم عرينَها المنيع العالي الأوباش الكفرة المنافقون … ولكنهم حتماً سيعودون خاسئين مدحورين … وأنها ستنتصر على كل أعدائها الحاقدين … كيف لا وأبناؤها أبناء سلمان والمقداد وأبو ذر وعمار ساداتنا الأكرمين…
وهي مصانة بصيانة رب العالمين ، إلى يوم الحشر والدين … كما قال شيوخنا الأطهار الأجلاء المسددين…
فتحية شموخ ووفاء من الجولان العربي السوري المحتل إلى أهلنا الأبطال الأكارم في السويداء وجبل العرب الصامدين … ونقول لهم إن مصابنا واحد وألمنا واحد وإننا لقضاء ربنا مسلمين.
بقلم الشيخ رامز رباح مجدل شمس الجولان السوري المحتل
الجولان
الجولان السوري المحتل