قصة قصيرة منقولة..
بعد مرض أبي وصف له الطبيب نصف حبة دواء لارتفاع الضغط…كذلك أمي بعد عدة سنوات اصابها ارتفاع ضغط دائم ووصف لها الطبيب نفس الدواء..
منذ ذلك الحين ووالدي يقتسم الحبة يأخذ نصف ويعطي أمي النصف الآخر..
لم تكن أمي تتذكر موعد الدواء لأنها تعرف أن والدي لاينسى .. وكان أبي ينسى كثير من الاشياء إلا دواء أمي كان ذاكرته الدائمة.. وهنا العبرة.
حبة الدواء هذه تشبه كل تفصيل في حياتهما ..
فلطالما تقاسما لحظة الحزن ولحظة الفرح ..لطالما تقاسما تربيتنا وحمل همومنا وطعم نجاحاتنا… ليس المهم انهم يتقاسما حبة الدواء انما يقول لها بان صحته من صحتك، وسلامته من سلامتك.. وانه يهتم بها كما يهتم بنفسه، وهي تثق به كل الثقة كما وثقة به في اول يوم قررت ان تدخل منزله وان تكون شريكة حياته..
Salam…
واما نحن…
كبرنا وذهبت بنا الحياة كل واحدة في اتجاه حاملين معنا سرهما الجميل ، أن الحياة لا تسمى حياة إلا بمشاركة الآخر لنا… بالمحبة الصادقة المخلصة بالوفاء والاخلاص..
والبيت لا يعمر بقلب واحد بل بقلبين ولا يقوم على كتف واحد بل على كتفين.. هكذا هو بناء الاسرة ولهذا نحن شركاء في الحياة..
من لديه والدين كوالدي…
فهذه رحمة السماء في بيتنا .. اطال الله بعمركما
….
#اللقاء_المعروفي
بناء الاسرة واجب اخلاقي وديني وانساني….