وجهة نظر ..
*لم اكن ارغب في كتابة ما كتبت .. ولم اعد اجد في الكتابة دواء .. انما كتبت تعليقا .. فاسهبت شرحا وتحليلا ..*
زيادبوغنام \ منبر اللقاء المعروفي
…….
تعقيبا على ان هناك من يسعى ويعزز ويغذي شق صف الموحدين الدروز .. فنقول :
بسم الله الرحمن الرحيم
وبحمد الله المولى الكريم والصلاة على اشرف خلق الله وخاتم المرسلين … منذ زمن التنوخين والعشائر العربية والقحطانية .. ومنذ مئات السنين الاختلاف موجود .. ويقع دائما خلاف في وجهة النظر وادى مرارا الى خلاف حاد وحصد ضحايا داخل البيت الواحد .. اذا المشكلة ليست بالاختلاف فهذا دليل صحي ..و ان استعمل هذا التباين بذكاء ودهاء سياسي وهادف يخدم مصالح الطرفين ….
والكل يعلم ومن يقرأ التاريخ يعرف ان هذا التباين في المواقف هو لمصلحة الجماعة وخاصة في إطار المعارضة والموالات …وليعلم الجميع لا مكان للشقاق ولا للاشقياء بيننا … ولعن الله الفتنة وموقظها … وكل محرض ستناله نار الفتنة وتحرقه .
*من يريد الشقاق .. يرضخ للنفاق .. ومن يريد الوفاق .. يضحي ويسامح ولا يرضى الا بالحق ..*
ولكن .. ورغم كل التشائم والشرذمة والخلاف الكلامي الصارخ والمرفوض ..
لا خوف على بني معروف نحن مجتمع توحيدي معروفي … تجمعه عقيدة وراية وعادات وتقاليد واعراف … بغض النظر عن اي اختلاف سياسي. ..
لا خوف على الموحدين
ولن نستبق الامور لكن هناك *مساعي جدية وجيدة تهدف للوفاق والتوافق وفض هذا الشرخ الذي بداء يكبر ..* ونحن نتحدث عن حركة على الارض بدأت منذ شهر تقريبا.. ومستمرة بعيدا عن الاعلام ..
ولعل ثمارها بدء يثمر .. فليس خفيا على احد ما قاله وليد بيك مؤخرا في المختارة فكلامه اكثر من جيد اكثر من عقلاني اكثر من مميز .. وهو سياسة مد اليد والسعي الى الحوار وهذه مبادرة يبنى عليها… الكثير في المستقبل .
وايضا ان اربعين سنة او لنقل ثلاثين سنة وال جنبلاط يحتضنون ويحافظون على البيت الارسلاني والعكس صحيح في العديد من المراحل فلن يرحل بيوم وليلة .. وعلى هذا نحن نبني ان العلاقة القديمة مستدامة بعون الله *وانما للوفاء عنوان وللمحبة اخوان وللصدق سيف وصولجان* وللطائر جناحان .
ولعل البعض يرى او قد لا يوافقنا الرأي ان على ما يسمى بالمعارضة اليوم ضرورة الوقوف *ساعة صمت وليعم الهدوء * واعتبار وتامل .. واخذ خطوة جريئة الى الوراء .. والسعي عبر النوايا الحسنة وخاطر مشايخنا ورجال الدين الاوفياء الشرفاء الذين لا غاية لهم سوى وحدة الصف … وهذا الكلام لجميع المناصرين من الطرفان .. والكف عن التحريض واستخدام الاعلام والتجريح في ايصال الرسائل ..
*فباللقاء والحوار والاحترام يعاد بناء الثقة .. ومن يكون صاحب حق وصاحب موقف ومطلب لا يخاف من الحوار والتفاهم وايصال ما يريد .. بكلام رزين بعيدا عن الصراخ والتضخيم* ..
رغم اننا كموحدين لا نحبذ استعمال هذا المصطلح… ولا يوجد بيننا انتم ونحن بل دائما نقول نحن بصفة الجمع … وكيف حالك على الفضل .
لذا .. اخوتي واحبتي
علينا جميعا ان نضع نقاط ثابتة ننطلق منها ~نحن عبر هذا المنبر نفكر بصوت عالي ونتكلم على قدر معرفتنا المتواضعة .. لا تلزم احد ولا تعبر عن رأي احد~
فعلى سبيل المثال:
•• اولا جميعا وفي اي حوار سيعقد ان يكون الوفاق هو العنوان ولا يجب ان نعود الى الوراء الا من باب التصحيح لا من اجل تعزيز النعرات .. باي ملف بتاتاً…
•• ثانيا لندع القضاء يأخذ مجراه في القضايا الأمنية الفردية التي حدثت او ستحدث لا سمح الله ولنرفع الغطاء عن اي متورط لحقن الدماء .. وصون الكرامات.
•• ثالثا اي موضوع يحتاج للنقاش لا يجب ان يكون كما يراه البعض او من منظار الانا او المناصفة .. كلا ولعل هذا هو لب الاختلاف ..
فهناك معايير وثوابت وقوانين ومبادئ يجب ان يعتمدها الطرفين . *مثلا مشيخة عقل واحدة ، ادارة الوقف بالقانون ، التمثيل الوزاري ، التقديمات والخدمات … الوظائف ..الخ*
نحن كلقاء معروفي يضم كل اطياف المجتمع نرغب ومستعدون ونتمنى دوما ان يكون لنا دور التقارب والتوافق والتواصل ونحن جاهزون لاي مبادرة .. *على نية الوفاق* الا اننا لا صفة لنا لا رسميا ولا فعليا فقط نحن نعبر عما في داخلنا بصوت عالي نبادله مع المحبين والمفكرين لعل تكون مبادرة نستطيع من خلالها وعلى الاقل تحصين الوحدة الداخلية ..
والسلام ختام
والحمد لله رب العالمين
والسلام على المؤمنين والرسل أجمعين ومن امن بالحق الى يوم الدين …
#زيادبوغنام
*منبر اللقاء المعروفي*
15/2/2019
ملاحظة : *يجب عدم استخدام هذا الاسلوب في التعبير ان كان عبر النبرة العالية او الصور او الكلام .. من غير اللائق او الكريكاتير او غيره ..او التشهير .. فهذه بنظرنا من اهم اسباب الخلاف وتطوره..وكثرة التحليلات*
…….
والحكمة تقول ان اعتراف الاخر بالاخر كما هو .. هو الحق بعينه .. فالتاريخ يشهد والمواقف تشهد والاقوال والافعال حقائق وليسوا وجهة نظر … فلا يمكننا ان نغمض اعيننا .. وليس من لديه الالوف من الخدمات يقارن بمن يخدم على قدر استطاعته .. فهنا نعود للمعايير واصول الحوار والتفاهم .
وما التوفيق الا بالله العلي العظيم …. منك يا مولانا السماح .