الاستاذ منير بركات ضيف اللقاء المعروفي ماذا يقول بعد احداث السويداء الاخيرة .. ؟؟
وحدة الموقف السياسي والديني كفيل بحماية الموحدين الدروز !؟
لم يعد ينفع التغني بالأمجاد ، ولا البكاء على الاطلال يشفي غليل ، ولا الصراخ الذي يذهب مع الرياح . الاساس هو في توفير شروط المواجهة والدفاع عن النفس، التي تبدأ اولا في توحيد الموقف السياسي وتحديد الارهاب ومن ورائه ، وتستمر ثانيا في التحالف مع الشعب السوري وكل ضحايا الارهاب وتأمين عمق الحماية بالمصير الواحد ،وصولا الى الاستعدادات العملية وتأمين مقومات الصمود ،والأهم من كل ذلك استيعاب ما يجري من حولنا وما هي اهداف الحملة على الموحدين الدروز ؟كجزء من استهداف الشعب السوري، وابعاد اهداف الخريطة التقسيمية المنشودة من جانب مهندسي اللعبة الداخلية والشريك الرئيسي فيها النظام السوري ،ومحاولاته الدؤوبة لأخضاع هذه الكتلة العربية التوحيدية .
تحسس الأعناق يملي على الجميع توحيد الموقف، وعلى القيادة السياسية والبعض منها مغادرة الرهان على حماية النظام لأهلنا في الجبل، كما يتوجب على القيادة الدينية ان تتكامل مع القيادة السياسية الحريصة على تاريخ الموحدين الدروز ودماء الابرياء بعد الدروس القاسية التي تلقتها السويداء ..
المخاطر التي تدفعنا الى الهاوية بأننا ندين الارهاب ونكون ادوات للأرهاب المقابل بلعبة التباس ،ندفع ثمنها الغالي والثمين ،بدون وعي المرحلة المصيرية التي نمر بها بأرتباط غريزي يقدمنا وقودا على مذبح المشاريع المشبوهة !؟
منير بركات ٢/تشرين الاول ٢٠١٨