هناك حركة تنبيء بالبركة وتويتر وليد بيك “سيذهب بهم الشعب” يوحي ان هناك طبخة وضعت على النار وان شيئا ما يتم التحضير له..
في اعتقادنا ان الرئيس عون أصبح عبئا على الجميع بمن فيهم حزب الله الذي يخشى تحميله مسؤولية الانهيار الاقتصادي المقبل بسبب دعمه لهذا العهد الفاشل حتى النهاية، وهناك أيضا دول اجنبية مثل فرنسا وربما واشنطن نفذ صبرها وهم يريدون رئيسا قويا وقادرا على قيادة الإصلاحات التي تطلبها المجموعة الدولية وانقاذ البلد والحفاظ على وجوده.
المقاطع التلفزيونية للرئيس عون تظهر انه بات كهلا وربما لم يعد لديه بسبب السن والظروف الصحية حضور الذهن وقوة العزيمة ليواجه العاصفة التي تتجمع غيومها في الافق.
في المقابل فإن الوضع يتردى بوتيرة اسرع بكثير من “حركة” العهد، وربما في هذا الجو القلق بدأ طرح جدي خلف الكواليس حول اختصار ولاية العهد كتمهيد لحل انقاذي يتضمن تفاهم الاطراف السياسية الفاعلة (ربما بدفع من الدول الصديقة) على حزمة تتضمن شخص الرئيس المقبل والاصلاحات بما فيها الكهرباء والجمارك وتخمة التوظيف السياسي والفساد الخ..وهناك ربما وعود بحصول لبنان على مساعدات مهمة تدعم سيدر والمالية اللبنانية في ما لو تمت الخطوة الانقاذية..
الجهات المنهمكة في التشاور تريد شخصية قوية وغير مثقلة باوزار الفساد والتشنج السياسي، لذلك فإن حظ النائب باسيل ضعيف خصوصا بعد احتراقه في الجبل ومن الصعب لشخص احترق في الجبل ان يلبس جلدا جديدا ويصبح رئيسا.
السيد حسن نصر الله له بالطبع حسابات تتعدى البلد لكنه يتابع بقلق حالة الشلل والتدهور المصاحب، وهو خائف من أن يرتد الانهيار على صورة الحزب وعلى قواعده الشعبية الفقيرة التي ستكون الأكثر تضررا في وقت لم يعد للحزب الموارد المالية التي كانت تسمح في السابق بامتصاص جزء من الصدمات. وقد يكون باسيل في حاجة للسيد حسن لدعم طموحه السياسي لكن السيد ليس بحاجة إلى باسيل..
….
هذا وطرح عبر منبر اللقاء المعروفي عدة تساؤلات خلال المقالة اعلاه.. فقال :
من هو الفارس الأبيض الذي قد يعيد التفاؤل إلى اللبنانيين ويجدد الثقة العربية والدولية بلبنان؟
من المبكر ربما التكهن لكن الأطراف المعنية تتجه على الأرجح إلى شخصية من خارج الطقم السياسي تتمتع بالسمعة الطيبة وبالكفاءة اللازمة للقيام بالدور الانقلذي المطلوب.. فهل يتجه البلد مجددا إلى الجيش كما أصبحت العادة؟
وهل يكون قائد الجيش العماد جوزيف عون مرشح الأكثرية النيابة والشعبية كما كان الرئيس ميشال سليمان؟
وهل تتطور التحركات الشعبية إلى ربيع لبناني جديد يضع حدا لحكم العجز والقمع ويوقف نزف الفساد الذي يكاد يخرج اخر نقطة دم من عروق اللبنانيين؟