سر النحل
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1266541336826211&id=100004110692521
بسم الله الرحمن الرحيم
الطقس، كان دافئاً ولطيفاً، عندما بدأت مجموعات النحل النشيطة تندفع بسرعة مذهلة من باب الخلية الضيق إلى الخارج، مع بزوغ فجر اليوم الجديد، معلنة الابتداء في يوم العمل الطويل الذي لا ينتهي إلا بعد أن يبدأ الظلام يرخي سدوله .
تخرج رشيقةً رقيقةً، تتجول بين الأزهار لتعود بعد قليل مثقلةً محملةً بالرحيق في بطونها وغبار الطلع على أرجلها، ليبدأ التحضير داخل ذلك المصنع البسيط البليغ لطبخ الرحيق وتكريره، ليُصبح الغذاء والدواء الوحيد والأول في العالم الذي ليس بحاجة أن ُيكتب عليه تاريخ الانتهاء من استعماله لأنه لا يفسد. ولعل سر نجاحها في إتقانه هو النشاط والنظام ، وتوزيع الأدوار ، ليعمل كلٌ من حيث قدراته وإمكانياته التي خلقه الله سبحانه وتعالى من أجلها .
هذه الحشرة المباركة التي تعجز مصانع العالم ورغم الحضارة المتناهية في تقليدها لصنع هذا المنتوج الأساسي العالي الجودة ، ليُقدم للإنسان. والتي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز “ثم كلي من كل الثمرات، فاسلكي سبل ربك ذللاً، يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس، إن في ذلك لأية لقوم يتفكرون” ( صدق الله العظيم). يتفكرون في قدرة الله سبحانه وتعالى كيف سخرها ليتعلم الإنسان منها النظام والاجتهاد والمواظبة على الخيرات والطاعات.
منبر اللقاء المعروفي . رامز ربح . الجولان
هذا هو عالم النحل المليء بالأسرار والنظام والاجتهاد والإصرار، بينما عالم البشر مصرٌ على الاقتتال والفوضى والكسل والانهيار
…
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1266541336826211&id=100004110692521
شاهد الفيديو عبر صفحة الفايس بوك