الفاخوري وذينة الجرّة…
تتوالى الأحداث على السّاحة اللّبنانيّة لتشهد العديد من الملفّات الأمنيّة والسّياسيّة والاقتصاديّة .
في الاقتصاد : كنّا قد استبشرنا خيرًا في لقاء بعبدا الاقتصادي، حيث انكبّ وليد جنبلاط على دراسة الملف بشهادة الجميع وأشار بوضوح لملف الكهرباء الّذي يشكل ٦٠٪ من الدّين العام. وذكرنا يومها البعيد والقريب بالورقة الإصلاحيّة الاقتصاديّة للقاء الدّيمقراطيّ، ولكن دون جدوى .
#اللقاء_المعروفي
Www.druze.news
في الملف السّياسيّ والأمنيّ، تطلّ قضية الجيش اللّبنانيّ وهو ما تبقى من الموؤسّسات الوطنيّة الضّامنة المتبقيّة رغم بعض التّحفظات على دوره أو المهمة الملقاة على كاهله.
لم يبقَ للانقضاض على ما يسمّى دولة إلّا تجويع المؤسّسة العسكريّة وتخوينها وقضم دورها الأمني الذي كان من المفترض أن تلعبه بحفظ الأمن وحماية الحدود والدّفاع عنه وحصرية السّلاح ومهمة الدّفاع والهجوم .
فكم اغتُصب دور هذه المؤسّسة وآخرها فيما يسمّى معركة فجر الجرود عندما تم تهريب الإرهابيين بباصات مُكيفة والّذين خطفوا وقتلوا جنودنا وأبناءنا الميامين ، واليوم نضع صورة لقائد الجيش مع العميل فاخوري ، فما المقصود من ذلك ؟ إذا كان الهدف حرق قائد الجيش في معركة الوصل الى القصر الجمهوري ، فهذا الأمر معيب وإذا كان العميل فاخور بطل العودة فهذا أيضًا مُعيب فللمؤسسة العسكريّة حُرمات ، فكم كان موقف ذلك الجندي اللّبنانيّ محمد قرياني كبيرًا عندما وقف وحيدًا بوجه جنود الاحتلال وهم يقدمون الشّريط الشّائك لمسافة مترين فقط باتجاه الأراضي اللّبنانية ، فهذا الجندي رفع كلّ معاني العزّة والكرامة وكلّ عناوين القوّة والرّدع ، ففي قبضته وموقفه يختصر عمل المؤسّسة العسكريّة ، وبالمقابل أنتم تدمّرون وتنهبّون وتسمّسرون على ١٠٤٥٢كم ولا يرف لكم جفنٌ.
#اللقاء_المعروفي
إذا كانت عودة العملاء اللّبنانيّين من فلسطين المحتلّة عمل وطنيّ وبطوليّ للعهد ومن وراء العهد ، فلماذا لا نكمل المشروع ونعقد الصّلح مع الدّولة اليهوديّة المحتلّة إسوةً بباقي الدّول العربيّة؟ أو تبقّى المصالح الإقليميّة والطّائفيّة ومشروع ولاية الفقيه فوق كلّ اعتبار .
دعوا المؤسّسة العسكريّة والقضائيّة بعيدة عن أحقادكم قبل أن يحطّم الفاخوري ذينة الجرّة
#اللقاء_المعروفي منبر اللقاء المعروفي
Www.druze.news
٢٠١٩/٩/١٤ بقلم الاستاذ شوقي حريز