*الحل الإقتصادي ليس معجزة!*
منبر اللقاء المعروفي يواكب الحركة الاقتصادية والحالات الاجتماعية وها هو اليوم يستشير اختصاصيين في الموضوع الاقتصادي والمالي .
تحت عنوان :
*الحل الإقتصادي ليس معجزة*
كتب الاستاذ محمد تلحوق
الوضع الاقتصادي في لبنان ليس معجزة, الحل ليس سحرا ،انما هو النية والقدرة على ايجاد المساحة المشتركة لتظافر الجهود في سبيل الوطن. اولا معالجة ازمة الكهرباء ومداخيلها التي تضيف سنويا ما يزيد عن مليار وسبعمائة مليون ليرة لبنانية عجز وهو يعوض من الخزينة اللبنانية ، ثانيا الدوائر العقارية ومداخيلها التي تذهب الى جيوب الموظفين ومن خلفهم من المدراء ورؤساء المصالح المحميين من بعض السياسيين ، وثالثا العائدات من المرفأ والمطار التي هي كفيلة بتعويم المزانية والمداخيل للدولة، رابعا الضرائب والمالية العامة التى تحصل الفتات من بعض المؤسسات بينما تغض النظر في كثير من الاحيان عن الموارد الكبرى لبعض حيتان المال.
[ ] لن نستطيع الاستمرار في ظل هذه الجيوب التي تستهلك الدولة ومداخيلها. اننا في هذا الوقت بحاجة لكل ليرة ضائعة، الوضع الاقليمي والدولي يرزح تحت ظل ضائقة اقتصادية صعبة والحديث لبعض المحللين عن ازمة تشبه الازمة العالمية سنة 1929 والتي امتدت الى سنة 1939 وكانت المسبب الى الحرب العالمية الثانية.
لذلك ما من دولة على استعداد ان تتبنى لبنان ووضعه على السكة الصحيحة من جديد، ان هذا الطفل المعجزة(لبنان) عليه الاتكال على نفسه من الان فصاعدا فسياسة التبني من بعض الدول هي مشروطة ولم تعد بالمجان حتى سيدر ١ هو مساعدات موجهة ومضبوطة لا تسمح بالهدر وسياسة المنافع التي اعتاد عليها بعض السياسيين.
لطالما لبنان اعتمد على الموارد الثلاث في اقتصاده وهي السياحة، والتحاويل من المغتربين، وكمركز للخدامات والترانزيت. ولكن اليوم جميع هذه الموارد تتعرض للضغط والشح. فالسياحية هي تحت رحمة خطاب من هنا وخطاب من هناك ،
اما التحويل فهي في غيبوبة نتيجية سوء اوضاع المغتربين وبشكل خاص في الخليج نتيجة الضاءقة الاقتصادية التى تعاني منها هذه الدول، ونتيجة لتدني اسعار النفط عالميا. بينما المغتربين في الدول الاخرى على سبيل المثال الدول الافريقة وامريكا اللاتينية، فهي تحت ضغط الامتثال التي تفرضه المصارف المراسلة،تحت عنوان تبييض الاموال ومحاربة الإرهاب. واما كمركز للخدامات فحدث ولا حرج عن الدول الاقليمية التي سبقت لبنان في التطور التكنولوجي والبنى التحتية التى توفر افضل مناخات لاستقطاب رؤوس الاموال والاستثمارات كدبي، وتركيا، وبعض دول اوروبا الشرقية، ان لم نتحدث عن العدو الإسرائيلي وقدراته الإقتصادية . لم يعد باستطاعتنا التغنى بسويسرا الشرق ومركز لبنان الإستراتيجي في هذا الشرق. لذلك يجب على دولتنا وحكوماتنا ان تبدأ بالعمل الجدي على معالجة الفساد، والهدر ،والمواصلات، والاستشفاء والقطاعات الإنتاجية، لكي ننهص من هذه الازمة المستشرية. لا يكفي التغني بالاستقرار النقدي والمصرفي ،وندعي اننا بخير. لا ننكر ان المصرف المركزي والقطاع المصرفي هما ضمانة للبنان ولكن على قول احد السياسيين الى اين ؟!!!
[كما وردتنا ]
محمد فيصل تلحوق 1/10/2018
….
يهم موقع اللقاء المعروفي ان يستقبل آراءكم ومقالاتكم عبر مكتب التحرير 009613525462
ونحن جاهزون للنشر بعد موافقة رئيس مكتب التحرير .
….
استاذ محمد فيصل تلحوق
المسؤول الاقليمي بنك الموارد . لبنان .