اجتماع تربوي في الشوف يدعو لانتظام العمل المدرسي وتلافي الإقفال المتمادي غير المنظَّم
الأنباء | 29 تشرين الثاني 2019
عُقد اجتماع تشاوري ضمَّ مدراء المدارس الخاصة في الشوف وممثلين عن لجان الأهل فيها، في ثانوية العرفان – السمقانية، تدارسوا خلاله السُبُل الآيلة إلى مواجهة الظروف الراهنة والأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة، وإلى إنقاذ العام الدراسي وتدارك الإقفال القسري للمدارس، وبعد التداول تمّ الاتفاق على النقاط التالية:
– يتطلَّع المجتمعون بقلق إلى مستقبل السنة الدراسية، على ضوء ما يجري في البلاد، وإذ يؤكّدون على تضامنهم مع المطالب الشعبية المُحقّة التي يجب التعبير عنها بجرأة وصدق، والتي هي أدنى حقوق المواطنين لقيام الدولة الوطنية النزيهة والعادلة، يشدِّدون على ضرورة التعامل معها وفق مبدأ احترام الحريات واحترام النظام العام والنظام المدرسي الخاص بكلّ مدرسة، بما يتطلبه ذلك من تفاهمٍ وحزمٍ وجديَّة.
– يأمل المجتمعون التعاون بين جميع مكوِّنات الأسرة التربوية لانتظام العمل المدرسي وتلافي الإقفال المتمادي غير المنظَّم، لما في ذلك من فوضى وخروج على النظام التربوي، ومن تحريضٍ على المدارس وإساءةٍ معنوية ومادية، مع مطالبتهم بضرورة تثقيف التلاميذ وإشراكهم في النشاطات والنقاشات داخل مدارسهم وضمن حلقات حوارية منظَّمة، وبما هو ضمن نطاق إدراكهم ووعيهم، مع الاستعداد للتعاون في تنظيم أي تحرُّكٍ أو موقفٍ تضامني موحَّدٍ يُتفَّق عليه بشكلٍ حضاريٍّ راقٍ دون تجاوز النظام المدرسي وبما يكفل عدم التجرُّؤ على حرمة المدارس، آملين من الجميع التعاون لتدارُك الأسوأ، وراجين الوصول إلى حلولٍ موفَّقة تعيد ثقة المواطن بالدولة وتضمن حقوقه المشروعة.
– يناشد المجتمعون سائر المعنيين بالشأن العام وأصحاب القرار والناشطين في هذه المواجهة المطلبية تحييد المدارس، وعدم التعرُّض للتلامذة القادمين إلى صفوفهم بحريّتهم وبموافقة ذويهم، إذ في تكرار ذلك تعرُّضٌ للحريّة، آملين أن تبقى أبواب جميع المدارس مفتوحة، الرسمية منها والخاصة، لإنجاز المنهج المدرسي المقرَّر، وراجين العمل الجدّي للتعويض عن أيام التعطيل العام قدر الإمكان، وخصوصاً خلال أيام العطل الأسبوعية والفصلية، بما يفرضه ذلك العمل من الحاجة إلى التعاون الوثيق في مواجهة الأعباء المالية المترتبة على الأهالي وعلى المدارس، وضرورة التفاهم على تسديد الأقساط المدرسية لتمكين المدارس من الوفاء بالتزاماتها للمعلمين والعاملين.
– يشدِّد المجتمعون على أهمية التعاون بين إدارات المدارس ولجان الأهل لضمان سير العمل، وحضّ الأهالي على تحمُّل المسؤولية تجاه أولادهم، مع ما يقتضيه ذلك من ضرورة الرعاية الصالحة والتوجيه الحكيم والاستيعاب العقلاني لهم، وما يفرضه من ضرورة التنسيق مع المسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية والإدارات المحلية والعقلاء، لتأمين وصول التلاميذ إلى مدارسهم وعدم تعرُّضِهم للضغوط من أيِّ جهةٍ أتت، ويوجَّهون الشكر، في هذا الإطار، لكلِّ مَن ساعد ويساعد في تأمين وصول التلاميذ إلى مدارسهم بأمان.
– يتوجَّه المجتمعون إلى المسؤولين التربويين والمعلمين للتخفيف ما أمكن من كثافة الواجبات المدرسية عن طلاب المرحلة الثانوية وذلك لإفساح المجال لمن يرغب منهم بالمشاركة بعد الدوام المدرسي في التظاهر والاعتصام المنظَّم، وذلك بموافقة الأهل ومرافقتهم.
– واتفق المجتمعون على إبقاء التواصل قائماً والاجتماعات مفتوحة في ما بينهم لمواكبة التطوُّرات والتعاون على مواجهتها معاً.