خاص “الإنتشار” – عون أعاد على مسامع اديب نصائحه بعدم “حشر نفسه” بعدد للتشكيلة وضرورة التشاور مع رؤساء الكتل
“حزب الله” اعتبر بيان بري “إعلان انتفاضة” وحذر من “الغليان الشيعي”
…..
خلافا لما كان يتردد عن عزم الرئيس المكلف الدكتور مصطفى اديب تقديم حكومة “أمر واقع” إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تبين أنه جاء خالي اليدين لا يحمل أية تشكيلة او اسماء، مؤثرا عرض وجهة نظره بهذا الشأن أمام الرئيس عون الذي استقبله على مدى 45 دقيقة.
وعلم “الانتشار” من مصادر رئاسية اطلعت على أجواء اللقاء بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ان الأول اعاد على مسامعه النصائح التي زوده بها في اللقاء ما قبل الأخير، خصوصا لجهة “عدم حشر نفسه” بعدد معين (14)، والسعي لأسناد حقيبة واحدة لكل وزير حتى يتسنى له العمل والانتاج. كما شدد عون على ضرورة التشاور مع رؤساء الكتل والقيادات السياسية التي ستمنح الثقة للحكومة لا غض الطرف عنها.
كما أبلغ عون ضيفه ان لا شيء مستحيلا بالتفاهم والحوار مشيرا ،ومن منطلق الشراكة في التأليف، إلى أنه سيبدأ بعد ظهر اليوم حركة اتصالات وتشاور مع رؤساء الكتل بهدف الوصول إلى تشكيلة حكومية مقبولة من سائر الأطراف المعنية. هذا ويلتقي عون بعد قليل رئيس “تيار الكرامة” عضو “اللقاء التشاوري” النائب فيصل كرامي الذي سبق أن تغيب عن الاستشارات النيابية الملزمة، وكذلك الاستشارات غير الملزمة التي أجراها الرئيس المكلف.
وفي هذا الاطار، علم “الانتشار” ان الساعات الثماني والاربعين الأخيرة حملت تبدلا في التوجه الفرنسي لجهة عدم الأخذ برأي الثنائي الشيعي في الحقائب التي ستمنح لهذه الطائفة،خصوصا وزارة المال، التي قال عنها الرئيس نبيه بري ان مصيرها هو الذي سيحدد ما اذا كنا ” نكون او لا نكون” مع الحكومة العتيدة.
واذا كان الرئيس بري بدا واضحا وحاسما بهذا الشأن فأن توجه ” حزب الله” لا يقل تشددا حيث أبلغ مصدر قريب منه “الانتشار” بأن بيان بري بالأمس “اعلان انتفاضة” وهذا ما انعكس حالة غليان على الساحة الشيعية لا بد ان نحذر من خطورتها وضرورة تداركها بأسرع وقت.