يواصل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تهدئة الارض السياسية مع كل القوى، وفي قرى الجبل، بعد مبادرته الى زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون وإعلانه تنظيم الخلاف مع التيار الوطني الحر بعد تنظيمه مع حزب لله. وهو اوفد مستشاره الخاص رامي الرّيس مؤخراً لزيارة رئيسي حزبي الكتائب النائب سامي الجميل والاحرار النائب السابق دوري شمعون، والرئيس العام للرهبانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم، في إطار خطة تحرك رسمها “البيك” باتجاه القوى المسيحية المعنية بوضع الجبل ووضع البلد بشكل عام.
Www.druze.news
وحسب معلومات “ليبانون فايلز” فإن جنبلاط لا زال مهجوساً بالاستقرار في الجبل قبل اي أولوية اخرى غير اقتصادية ومعيشية واجتماعية عامة. وهو يعمل على خطين متوازيين: خط سياسي ونيابي لمتابعة كل التطورات السياسية والبرلمانية والحكومية والاقتصادية والمعيشية، وخط خاص لوضع الجبل لضمان الاستقرار فيه، انطلاقا من ان الوضع المعيشي للناس لا سيما في الارياف، لا يحتمل اي توترات او صدامات جديدة على الارض، لذلك عاد واوفد مستشاره السياسي النائب والوزير الاسبق غازي العريضي الى الرئيس عون لمتابعة التطورات المتعلقة بتهدئة اجواء الجبل بصورة خاصة.
وقد اوضح الرّيس لموقعنا، ان تكليف جنبلاط له بزيارة القوى المسيحية سيشمل لاحقاً عدداً من المطارنة، وهو بصدد طلب المواعيد منهم هذا الاسبوع لإستكمال الجولة، التي تهدف حسبما قال الى البحث في اوضاع الجبل والتأكيد على وحدة ابنائه والعيش المشترك بهدؤ وطمأنينة، وعلى ضمان الاستقرار فيه في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
واشار الريّس الى انه لا شيء خاصاً في هذه الزيارات سوى نقل رسالة الحرص على تمتين الوحدة الداخلية وحفظ الاستقرار. وقال عن ردة فعل من زارهم انه كان هناك تقدير وتفهم لخطوة الحزب ووليد جنبلاط، وتركت اللقاءات انطباعاً ايجابياً، حيث كان تأكيد من كل الاطراف على الهدف المشترك وهو حماية الجبل وحفظ إستقراره ووحدته.
Www.druze.news
وعما اذا البحث تناول الاوضاع السياسية؟ قال الريّس: بالطبع بحثنا كل الاوضاع السياسية والحكومية وما جرى مؤخرا من تطورات في عمل مجلس النواب والحكومة، والطروحات التي تُطرح مؤخراً يميناً ويساراً، لا سيما حول صيغة لبنان وصيغة النظام، وأكدنا موقف الحزب الثابت حول التمسك باتفاق الطائف وصيغة التعايش والتوافق القائمة وحفظ استقرار البلد.
واوضح الريّس رداً على سؤال، ان لا لقاءات واجتماعات على الارض مع التيار الحر اوالقوى الاخرى في الجبل، لكن الحركة التي قام بها جنبلاط أدّت هدفها ونتائجها عملياً على الارض، حيث يسود الهدؤ والاستقرار بين القوى السياسية.
نقلا عن موقع
الحدث – غاصب المختار