نهجه بعيد عن التقاليد المسيحية والوطنية ..
منير بركات
اقترن اسمه دوما بالسمعة السيئة . وبات وصف المرء للواقع يوازي اتهامه بالمكر الذي لا يعرف حدا .هو احد شياطين الدراما اللبنانية ، وأحيانا يغدو رديفا لأبليس بالذات .
ان اعتقاده على ان قواعد السلوك السياسي يمكن استنباطها من الاختبار ، مؤملا استخدام هذه العبر لأغراض شخصية، مثل خلق جمهورية برئاسته تحاكي لبنان في مجده الرئاسي ما قبل الحرب الأهلية .
لا يستطيع المعني المعروف ان يفصل تصوره المجد عن فكرة التفرد والأقصاء ، من هنا جيوش الاعلام والمعارضة لا تهزه . وهكذا تتحول ميوله إلى تعميم العدائية التي تحمل نهجا سياسيا في ذاته تناقضا قاتلا اذ كيف يبقى بعد ذلك اثر للسلم الاهلي وهو ضالته المنشودة ؟
في الاستنتاج بطبيعة كونه لاعب سياسي اساسي في هذه المرحلة ، مما يقدم نفسه الطاغية الرجعي وما ينهل منه مشاركوه في مطامحه الرئاسية . وهو ،دون ريب، قد وضع دروسه في خدمة تياره وليس في مصلحة الدولة والوطن .
ان الغالبية من الشعب اللبناني اعتبروا ارهابه “عناية مفرطة” وقلقا مميتا ، بوصفه عصر الارهاب والوصاية بانه “عصر الاخوة ” ولم يكن ما حدث في سوريا ولبنان ، ليسمى ، في نظره ، “قتلا” على الاطلاق .
نظرا إلى ان المجاهرة بمواقفه واتباعه يؤدي الى انفصال جذري عن التقاليد المسيحية والوطنية – وهي المؤثرات التي كونت تجاه العقل الشمولي !؟
٦/تشرين الاول ٢٠١٨ رئيس الحركة اليسارية اللبنانية .
… ملاحظة :
*ليس بالضرورة ان تكون وجهة نظر اللقاء المعروفي تعبر عن وجهة نظر الكاتب . وكل ما ينشر يتحمل مسؤوليته كاملا صاحب المقالة شخصيا.*
ادارة الموقع