من هو اخي سلسلة قصص ستروي احداثا ومراحل تجسد معنى الاخوة الحقيقة، ومعنى الانسانية، ومعنى المواطنة.
*ثلاث قصص حدثوا خلال هذا الشهر.. سارويها لكم*
…
الاخوة الحقيقة والمواطنة..
دعونا نعيش الوحدة الوطنية الحقة
… اولا : منذ اسبوعين تقريبا.. كنت في سيارتي متوجها الى العمل وبسبب ازدحام السير توقفت سيارتي بعد ارتفاع الحرارة.. واذ بشابين لطيفين يترجلان بسرعة وهم ما بين ٢٠ و ٢٥ سنة ويركضان نحوي ليسالني عن المساعدة : *شيخنا امرنا بشو منساعدك.. لا يا شباب شكرا الكم ناطر شوي السير ليمشي.. شيخ نحن مسيحي من الجبل ما رح نتركك هون..*
هنا ارتجف قلبي وقلت بكل حب وثقة بارك الله بكم وبجبلكم وباهلكم وبنخوتكم انتم اخوتي وانتم السند الحقيقي للوطنية..
القصة الثانية : وهي التي دفعتني ان اكتب اليوم… انه وفي طريقي إلى الشوف وتحت جسر خلدة شاهدت رجل دين من حاصبيا.. وانا اعرفه، ترجلت لاسأله عن حاجته واذ بشاب اربعيني معه سيارة فان عموموية.. ويضع اشارة الحسين ولهجته تظهر انه شيعي من الجنوب.
*مولنا مولنا.. حضرة الشيخ لوين.. شكرا لك يا اخي نحن ذاهبون الى الشوف… ميت اهلا وسهلا مولنا والامام علي طلاع لوصلك ع طريق الشوف وبتاخذ فان دوغري من هنيك…. شكرا لك… _صعدنا معه حتى اوصلنا الى الموقف_ دعاااك يا شيخنا انتوا بركتنا… قداي بتريد… لا لا يا شيخ والله ما بقبل.. منخدمكم بعيونا..*
لا الله الا الله.. سبحانك يا رب، هذا شيعي يمدح ويسعى لخدمة رجل دين موحد وينهال عليه بكل انواع الاحترام والتبجيل… لبنان ما اجملك.
القصة الثالثة : الكل لعل سمع بها ان اخ قتل اخته في عرمون بعد شجار مع ابنتها وخلال دقائق قليلة من الخلاف اصبح الدم الذي يجمعهم دم فرقهم الى الابد.. اخ اخرج بارودته واطلق النار على ابنت اخته ومن ثم على اخته وارداها قتيلة.. يا سبحان الله.. وتقريبا وخلال هذا الاسبوع ايضا شاهدت حادثة جعلتني اكتب وبقوة هذه القصص، اخ يتشاجر مع اخيه ويحصل تدافع في الايدي فياتي الاخ الاكبر ليشارك في المعركة.. وعندما تاتي الناس، يهتف بهم لا تتدخلوا بيننا نحن اخوة.. يااا للعظمة ، ومن ثم يخرج هو نفسه من يدعي الاخوة.. ليسير عشرات الامتار ويقوم بضرب اخوه من جديد.. ويكتمل المشهد بابشع حلة.
فهل الاخوة.. بالدم ، ام بالاخلاق والمحبة والتعاون والتضامن والتضافر والنصرة…
كيف تكون اخ لاخيك الانسان وانت لا تحترمه ولا تعترف بفضله، ولا تريد له الخير، ولا تسهل له امره، او تدفع عنه مكروها، او تبلسم له جرحا او تداويه او تعينه وتقويه… اي اخ انت وكيف تعترف بالاخوة وانت لا تحترم كل القيم الانسانية الموجودة في اخيك.. اي اخ انت وتكفرني ان كنت لا اوافقك الرأي.. وانا من لحمك ودمك ومن ابناء طائفتك..
كيف انت اخ لي وتنظر الي باستخفاف واستهترار وان كنت تريد مساندتي فتنشر مساعدتك على مر سنوات.. وتنسى وتتناسا كل الإساءات..
*ختاما*.. هذه القصص واقعية وحقيقة وتحدث كل يوم ومع كل شخص منا.. لا تجعلوا من الطائفية عدوا لكم ولا تجعلوا المال والسلطة والجاه محل اخيكم ومحل شعوركم بالمحبة الحقيقة المخلصة.. لاخوك في الدم او الحي او المجتمع او حتى اي انكان اخوك في #الانسانية…
كرسوا المواطنة في جميع تصرفاتكم، اداب الدين قبل الدين… لتكن رجل دين صالح عليك ان تكون انسانا صالحا بكل ما للكلمة من معنى، *لا قيمة لينادوك يا شيخنا ويا مولانا ويا ابونا ويا سيدنا… ان لم تكن انت شيخ اخلاقك وسيد مواقفك واب حنونا لعائلتك ومن حولك..*
اخي احبك قدر احترامك لي ولنفسك…
ان تكون اخي… هذا لا يعني انك انت انا… فسابقى انا وانت جسدين و روحين وشخصين.. انما المحبة هي التي تجسد معنى الاخوة الحقة..
المسؤولية_الاجتماعية_الدينية هي مسؤوليتنا جميعا لنشر الوعي والثقافة الوطنية وكيفية التعايش المشترك والمواطنة.
#اللقاء_المعروفي
#نقسم_على_ان_لا_ننقسم
#الانسان_محبة
….
بقلم #زيادبوغنام. ٢٢.٩.٢٠١٩ ، الحلقة الأولى
21.9.2019