الموقف الرسمي اللبناني ورقة مجانية بجيب النظام السوري !؟
منير بركات
ما زال الوضع السوري مفتوحا على مختلف الخيارات بحكم التواجد العسكري والتأثير السياسي المختلف بدء من الروسي والاميركي والايراني وميليشياته ، والمعارضة بتعددها ، والنظام الذي يسيطر على الوسط السوري فقط ،وهو ليس الفريق الأقوى عسكريا وسياسيا ، بالأضافة الى التأثير الأسرائيلي وشروطه وتدخله العسكري في عمليات مستمرة داخل سوريا ضد التواجد الايراني الذي خضع لمطالبها وأمنها ، كل ذلك يؤشر إلى استمرار الصراع والعمليات العسكرية من أجل انضاج تسوية، المستفيد الأول منها القوى الدولية وأسرائيل .
الواقع يعبر عن فقدان الاسد دوره في قيادة سوريا كدولة وبالتالي دوره الإقليمي الذي يحاول جاهدا التعبير عنه للتأثير والاستعجال في التطبيع مع لبنان الرسمي، ليشكل رافدا مساعدا في تقوية نفوذه داخل سوريا وتعزيز موقعه في سياق حراك الملف السوري واللبناني والأقليمي .
بكل أسف بدل من مراقبة التطورات في سوريا من موقع النئي بالنفس كدولة ، نغرق أنفسنا بتقديم هدية مجانية ومتسرعة للنظام السوري ، تهدد بتمادي العلاقة خارج وحدة الموقف الرسمي اللبناني وليست بعيدة عن المغامرة، والتي سوف تؤثر على الأنقسام الداخلي اللبناني وعلى سلبية تموضع لبنان في خريطة التجاذب العسكري والسياسي والديبلوماسي .
السؤال يثير نفسه :
هل يريد لبنان الأستفادة من سوريا لا سيما في موضوع معالجة النازحين بعيدا عن شروط النظام ؟
أم تريد أن تقدم السلطة ( لبنان ) ورقة في جيب تفاوض النظام ومصلحته ؟
السؤال يطرح مشروع جواب برسم الشعب اللبناني والدولة !؟.
١/آب ٢٠١٨ رئيس الحركة اليسارية اللبنانية