لم يمر 24 ساعة على اصدار النهار .. بالاوراق البيضاء . حتى ضجت وسائل الاعلام اللبنانية والعالمية وشبكات التواصل بالخبر والتعليقات .. وعندما يكون العمل ناجحاً فلا داعي للتصفيق والوصف .
لم يكن هم جبران الحفيد الشهرة او السبق الصحفي رغم ان عملها يفرض عليها هذا النوع المعروف بالخضة الاعلامية .. انما كان هدفها اعلان الخطر ورفع مستوى الانتباه الى حد تستطيع المناضلة العريقة نائلة جبران التويني تحريك عقول البشر واستنفار الرأي العام ..
ذهبنا كغيرنا من الصحافين الى دار النهار لنجد الاهتمام بام العين اذاعات محلية وعربية اكثر من خمس اذاعات في بث مباشر واكثر من 12 قنال وعشرات الصحافين .. واقتصر وجود الطاقم السياسي على النواب الاستاذ طوني بيك فرنجية وصديق النهار نديم بشير الجميل ..
… لم يكن القصد رفع الراية البيضاء .. بل فتح صفحة بيضاء جديدة نمحي بها كل شيئ بشع عن لبنان ونكتب من جديد بكل حرية ومصداقية وبكل قوة تكريسا لدور الاعلامي والصحافي في محاسبة رجال السياسة وتكريم الناجحون والفاعلون ..
ما لم يراه الاخرون عبر شاشات التلفزيون وما وراء القلم .. هو ان جميع موظفي النهار كانوا يومها باللباس الابيض في رسالة قوية لتضامنهم مع رسالة الجريدة الحرة وللتاكيد بانهم هم صانعوا هذه الجريدة .. فعندما تكون بيضاء فمن وراء اقلامهم وجفاف افكارهم .. وهنا استشعرنا الخوف في عيونهم .. ايعقل ان تقفل هذه الجريدة ونضع الاقلام جانبا !!!!
هنا .. وفي ظل هذا الخوف من اقفال منبر الحرية . قالت نائلة كلمتها وخطتها نهجا جديدا في مسيرة النهار .. بيوم تاريخي 11/10/2018 .. على الصفحات البيضاء
** نهار ابيض بوجه الظلمة**
نائلة التويني
وعلى الفور اعلن النائب نديم الجميل بالقول
**مستمرون**
بنهج الحرية والنهار ومحاربة الظلام .
وما كان من رئيس التحرير الا تقديم كامل الدعم لهذا النهج فعنون نهاره وسخر قلمه … و وقته وطاقته ليقول للجميع
**النهار مستمرة** غسان حجار
واصبحت هذه الاوراق البيضاء ثمينة جدا .. واصبح لها معنى وهدف واصبحت رسالة تتكلم مئات الكلمات من دون حروف .. فهنا علمنا كم نحن بحاجة دائما لمساحة بيضاء ولقلوب بيضاء .. ولثورة بيضاء ضد العنف ضد الفساد ضد الظلم .. لنرسم املا جديد لغد جديد بسواعد قوية وطنية متحدة .. لنرسم امالا لابناء هذا الوطن قبل ان نفقده .. فالاوطان لا ترحل ، انما تنموا او تتدمر.
نحن بحاجة الى ورقة بيضاء
لنرسم عليها نهجا ونكتب وعدا ونصنع فكرا
زياد ابوغنام . منبر اللقاء المعروفي
النهار مستمرة …
ونحن مستمرون ، والاقلام بحاجة الى رجال فكر وعلم ورجال يصنعون القرار ويرشدون الناس ويتخذون المواقف المناسبة .. واليوم صرخة التويني هي صرخة بوجه كل صاحب قلم وفكر .. ماذا تنتظرون ؟؟
لماذالا تصنعون التغيير باقلامكم بافكاركم بطروحاتكم لما هذا الاستسلام ورفع الراية البيضاء .. لا ارفعوا الاوراق البيضاء وتمنوا للجميع *نهار ابيض بوجه الظلم* .. لا تكونوا اقلام صفراء .. انتم السلطة الرابعة ، فاذا فسدت السلطة الاولى والثانية والثالثة .. يبقى الامل بالسلطة الرابعة التي ستعيد الامور الى نصابها .
فهل من يسمع ؟؟
لقد اصبتم أيها الناس في قلوبكم فلا تكونوا اصناما !
تحية من منبر اللقاء المعروفي لمسيرة النهار ولديكها الصياح .. ولاوراقها البيضاء التي يتهافت الناس اليوم لشرائها .. لانهم يعلمون جيدا ان النهار لم ولن تموت . ما دام هناك بشر .. في عقولهم نور لا حجر …
** ما تقرأه .. لا ما تراه**