جنبلاط الى السجناء!
نادر حجاز – ام تي في | 24 كانون الثاني 2019
وصلت الى سجن رومية يوم الاربعاء هدية من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عبر جمعية نضال لأجل الانسان، التي تعنى بقضايا حقوق الانسان وفي طليعتها اوضاع السجون في لبنان.
الا ان هذه الهدية كانت لافتة وجاءت تعكس احدى أحبّ هوايات النائب جنبلاط الى قلبه وهي المطالعة، فيكاد جنبلاط ان يكون السياسي اللبناني الوحيد الذي يزور العاصمة الفرنسية باريس ويسأل عن آخر الاصدارات، كما قال يوماً الوزير السابق غسان سلامة.
وعلم موقع mtv ان جنبلاط، وبعد اطلاعه من رئيسة الجمعية ريما صليبا على اوضاع السجون بعد عددٍ من الزيارات التي قامت بها الى بعض السجون، حيث نقلت له رغبة المساجين بالحصول على كتب، خصوصاً وان في سجن رومية مكتبة صغيرة ينقصها الكثير من المؤلفات، قام شخصيا بانتقاء 500 كتاب منوّع بين الادب والرواية والتاريخ والفلسفة والشعر وسواها، وطلب من الجمعية المذكورة تسليمها، الامر الذي استغرق بعض الوقت الى حين الاستحصال على الاذن الرسمي بإدخال هذه الكمية الكبيرة من الكتب الى السجن.
وتقول صليبا في حديث لموقع mtv: “فوجئت عندما تسلمت الكتب التي أرسلها لنا جنبلاط حيث كنت اتوقع ان تكون عبارة عن 50 كتاباً فإذ به يرسل 500 كتاب”، لافتة الى ان جنبلاط اختارها بنفسه وهي عبارة عن أهمّ المؤلفات ولأهمّ الكتّاب.
ونقلت صليبا عن المساجين مدى حاجتهم لهذا المتنفس، قائلة: “بعض المحكومين بالاعدام او المؤبد في سجن رومية يحفظون ما تحويه المكتبة الصغيرة في السجن عن ظهر قلب وقادرون على المحاورة والنقاش بمضمون كلّ كتاب”، مضيفة “ربما تكون هذه الكتب فرصة جديدة لهم للحياة وفضاء للحريّة ولو خلف القضبان .