سال الامام علي بن ابي طالب رضوان الله عليه ..
وكان يقف على المنبر خطيباً
… ما هي علامات اخر الزمان .. واقتراب يوم الامتحان .. ؟؟
فتنهد .. وقال :
خطبة سيد البلغاء
الامام علي بن أبي طالب عليه السلام
وهو يصف قوم أخر الزمان
فحينئذ تكون السنة كالشهر و الشهر كالأسبوع و الأسبوع كاليوم و اليوم كالساعة .
و يكون المطر فيضا ً و الولد غيضا ً و يكون أهل ذلك الزمان لهم وجوه جميلة و ضمائر ردية من رآهم أعجبوه و من عاملهم ظلموه وجوههم وجوه الآدميين و قلوبهم قلوب الشياطين فهم أمر من الصبر و أنتن من الجيفة و أنجس من الكلب و اروغ من الثعلب و أطمع من الأشعب و الزق من الجرب
. لا يتناهون عن منكر فعلوه . إن حدثتهم كذبوك . و إن أمنتهم خانوك . و إن وليت عنهم إغتابوك .
و إن كان لك مال حسدوك . و إن بخلت عنهم بغضوك . و إن وضعتهم شتموك . سماعون للكذب أكالون للسحت يستحلون الزنا و الخمر و المقالات و الطرب و الغناء .
الفقير بينهم ذليل حقير . و المؤمن ضعيف صغير . و العالم عندهم وضيع . و الفاسق عندهم مكرم . و الظالم عندهم معظم . و الضعيف عندهم هالك و القوي عندهم مالك . لا يأمرون بالمعروف و لا ينهون عن المنكر . عندهم الأمانة مغنمة و الزكاة مغرمة .
و يطيع الرجل زوجته و يعصي والديه و يجفوهما و يسعى في هلاك أخيه . و ترفع أصوات الفجار يحبون الفساد و الغناء و الزنا . و يتعاملون بالسحت و الربا . و يعار على العلماء و يكثر ما بينهم سفك الدماء و قضاتهم يقبلون الرشوة . و تتزوج المرأة بالمرأة و تزف كما تزف العروس إلى زوجها .
و تظهر دولة الصبيان في كل مكان . و يستحل الفتيان المغاني و شرب الخمر و يكتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء . و تركب السروج الفروج فتكون الإمرأة مستولية على زوجها في جميع الأشياء
. و تحج الناس ثلاثة وجوه : الأغنياء للنزهة . و الأوساط للتجارة . و الفقراء للمسألة .
… وهذا اهم ما قاله … نكتفي بهذا القدر .
اخي القارئ لا تدعها تقف عندك ..
مررها على من تحب لكي ناخذ العبرة والحكمة ولكي نعي خطورة ما وصلنا اليه من مظاهر وعادات بعيدة كل البعد عن اسلامنا وتوحيدنا وعن اخلاق اجدادنا .. وبعيدا حتى عن الانسانية .
فلنجدد الايمان في قلوبنا ولنكثر الحمد والشكر على نعمة التوحيد ولنسعى لعمل الخير فان كانت القيامة قريبة فالموت اقرب .. اللهم نسالك حسن الخاتمة يا ارحم الراحمين ..