_ قلة قليلة .. قلقة في جبلنا !!
كتب أحد أبناء الجبل الأوفياء
بئس أُولئك الحاقدون
www.druze.news
قلةٌ قليلة من المسيحيين هم أولئك الجاحدون المحرِّضون المغرورون، الذين يُتقنون فنَّ إثارة الفتن ونبش القبور، تحت شعاراتٍ واهية وادِّعاءاتٍ زائفة، وكأنَّهم لا يُحسنون العيشَ إلَّا بين الأموات، ولا يتنفَّسون إلا حقداً وبغضاء…
بئس أُولئك الجهلة المدَّعون المُفترون… بئس أصحاب المعالي والسعادة القادمون إلى السلطة من حقدٍ نائم وجشَعٍ قائم وجوعٍ دائم… أزعجتهم المصالحة برمزيتها وصدقها ومعناها… أزعجهم وليد جنبلاط بحكمته وشموليته وسعة صدره، والبطريرك صفير بصفائه ومحبته وحكمته، والبطريرك الراعي بحركته وتجاوبه وانفتاحه… وصعب عليهم أن يكونوا خارجَ القرار التاريخي: مشاكسين على غير هُدى، معارضين على غير حقّ، متخلِّفين عن ركب المصالحة والعودة والعيش الواحد الكريم
…
بئس الوزيرُ والنائبُ والحزبيُّ والطائفيُّ وكلُّ مَن يَنهجُ نهجَ التحريض والتزوير والاستقواء… هذا يرى أنَّ العهدَ القويَّ يعني الثأرَ والانقلاب على المصالحة ونبش عظام الضحايا والشهداء بعد مئات السنين فينبري لوضع الأكاليل حيث جفَّت الدماء ونبتت زهور المحبة، لا لشيءٍ سوى للقول إننا لم نصالح ولن نسامح، وذاك يستعيد كلاماً ومواقفَ من أيام الحرب المشؤومة مفصولاً عن ظروفه وحيثياته، لا لشيءٍ أيضاً، سوى لاستنهاض الحقد الكامن تحت رماد الأوهام والغرائز… لا يستحي ولا يخجل من عقول الكباروالشرفاء من قومه، ويطرح جانباً ما أوصى به السيِّدُ المسيح من دعوةٍ إلى الصفح والتسامح والمحبة.
من جهتِنا قرَّرنا السيرَ مع المختارة وبكركي والمشايخ الموحِّدين الأنقياء الأتقياء وكلِّ أصحاب النوايا الصادقةِ الطيِّبة من القيادات الحكيمة ودعاة المحبة المسيحية والأخوَّة التوحيدية، في طريق تطهير القلوب وتنقية الذاكرة وبناء السلام، في الجبل أولاً الذي هو قلبُ الوطن، ليكون نموذجاً صالحاً لكلِّ لبنان
…
من جهتِنا لن نتوقّفَ عند كلمة بذيئةٍ فيخطابٍ تحريضيٍّ لوزيرٍ جاحدأو في تصريحٍ أعمى لنائبٍ حاقد، ولن تعيقَ تقدَّمنا تغريدةٌلطالب شهرةٍ باطلة أو موقفٌ سخيفٌ للاهثٍ وراء شعبيةٍ خافتة، بل سنتابع السيرَ صعوداً إلى حيث لن تبلغ أقدام أولئك الصغارُ الواهمون ولا عقولُهم الصبيانية الرخيصة.
www.druze.news
بقلم الاحرار في نفوسهم
1-4– 2019
منبر اللقاء المعروفي غير مسؤول عن ما يرد على موقعه من اخبار منقولة او معروفة المصدر