ذكرى الفاضل سيدنا الشيخ ابو حسن عارف حلاوي الـ 15… كم نفتقده !!
26 نوفمبر 2018 .. بقلم الشيخ عامر زين الدين . بطمة . الشوف
تصادف اليوم ذكرى سيدنا الفاضل العارف بالله الولي الطاهر الكبير الشيخ أبو حسن عارف حلاوي الـ15 والذي توفاه الله عن عمر ناهر الـ104 سنوات أمضاها في الورع والتقوى والزهد، وفي يوم وداعه الكبير قال أخوه ورفيق دربه الشيخ الجليل “أسد الجزيرة” المرحوم الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين، “شاء القدر أن ينقل روح شيخنا الطاهر، ونحن أحوج ما نكون إلى حضوره وبركته”.
فكم ينطبق ما قاله المرحوم الشيخ ولي الدين على واقعنا اليوم من حاجة لكبيرين من الأولياء رحلا هو ورفيقه، وطائفة الموحدين الدروز بحاجة لحضورهما وبركتهما، وكما قال الشيخ ولي الدين،”نفتقده علماً توحيدياً وأخاً كبيراً وأباً مرشداً ومرجعاً سنداً سما بروحه الطاهرة، وارتقى بفكره الثاقب في معارج الحقيقة، حتى بلغ أرفع الدرجات، فانعكس ذلك مسلكاً قويماً، والتزاماً صادقاً، تميز بالورع والتقوى وازدان بالعفاف والطهارة، فحقق خلاصه ومنزلته العالية، واكتمل سعده”.
ويضيف: “كان نبراساً مضيئاً يهدينا بهدي سيّدنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، فما علينا إلا التعلّق بهذا النور الساطع، والعمل والمثابرة والاجتهاد، والتضرّع إليه تعالى أن يُنير بصائرنا بالتوحيد، ويؤلّف قلوبنا على الطاعة والمحبة والسلام”.
أما وليد جنبلاط الذي كان يرى فيه العقل والحكمة وحسن الرأي في الأوقات الصعبة والملمات، فقال فيه: “إلى جانب قيمته الصوفية وقيمته في الحكمة التصوفية الإسلامية الدرزية، كان من رموز الصمود أثناء حرب الجبل، ومن رموز تثبيت العلاقة الوطنية والقومية مع سوريا، من رموز العيش المشترك ولاسيما بعد انتهاء الحرب”.
وإلى جانب قيمته الروحية البارزة، لعب الراحل دوراً بارزاً إزاء حدثين مرّا بلبنان خلال عقدي السبعينات والثمانينات، هما الحرب الأهلية اللبنانية والاحتلال الإسرائيلي للبنان. فخلال الحرب الأهلية اللبنانية دعا الشيخ الراحل لوقوف المؤسستين الدينية والسياسية الدرزيتين متحدتين، محرّماً على أبناء الطائفة إثارة ما يعرف بالحزازات والمواقف الانقسامية، وتالياً أصدر الراحل “تحريماً” على أبناء الطائفة الموحدة التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، وكان لهذين الموقفين دور مباشر في تمكن المجتمع التوحيدي من الوقوف موّحدين والانتصار في حرب الجبل.
رحل الولي الشيخ وبقي أثره راسخاً في عقل وقلب من عرفه هدياً ونبراساً، وعلماً توحيدياً ومنارة فكر مضيئة، وراعٍ للوحدة والوفاق. كم نفتقده رحمه الله.
(الأنباء – عامر زين الدين)
كما وردتنا دعوة من اهالي الباروك ..
“يا سيّدنا ما أغلاك
مرّة عيشتنا بلاك”
في الذكری السنوية الخامسة عشر لغياب ولي الله والعارف
به سيّدنا المرحوم الشيخ ابا حسن عارف حلاوي، وتحت شعار “أجيال تروي لأجيال” عن شيخ جليل، ناسك ،طاهر، لم يعرف زمانه مثيل فكان قدوةٌ للعدل والعدالة والصدق والأمانة والوفاء المطلق للوطن والدين.
وكي يبقى جيل يروي لجيل عن العارف الجليل تدعوكم شبيبة الباروك للمشاركة في مسيرة مباركة تنطلق من ساحة الباروك الى مقام سيّدنا الشيخ وذلك نهار الإثنين الموافق في ٢٦/١١/٢٠١٨ الساعة السادسة مساءً.
…ستبقى في قلوبنا يا ولي الله.
منبر اللقاء المعروفي . Www.druze.news