مقال اليوم الأول من آذار سنة 2023 ميلادي
مقدمة
لُوحظ في الآونة الأخيرة حركة “درزية” لافتة, تمثلت بلقاء جمع بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان, ولقاء بين الأخير ورئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب من جهة أخرى. فما سرّ هذه القاءات؟ وهل هناك ما يلمسه جنبلاط لحماية الطائفة الدرزية من أمر ما؟
نقلا عنا
في هذا السياق, أكّد مصدر “إشتراكي” لـ “ليبانون ديبايت”, أن “رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لم يتأخر يوماً عن القيام بأي محاولة لإيجاد أرضية من التوافق بين كل الأطراف وتحديداً في المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان”.
Www.banimaarouf.news
وأضاف المصدر, “جنبلاط يستشعر من خلال الأوضاع السياسية والإقتصادية والمعيشية نوع من إنفلات الأمور”
وشدّد على أنه “سيحاول تحصين الساحة الوطنية على كل المستويات، وهناك مسائل حصلت خلال السنوات الماضية في الجبل منذ 4 سنوات وتحديداً من حادثة قبرشمون لا بد من طيها وفق العادات والتقاليد المتعارف عليها داخل الطائفة”
وختم المصدر, بالقول: “نأخذ بعين الإعتبار الواقع القانوني، ولكن هذه الخطوة بدأت منذ سنوات وتستكمل اليوم والأهم هو تحصين الساحة الداخلية الوطنية وواقع الجبل على كل المستويات. وما يهمنا هو حماية البلد كله وليس فقط الطائفة”.
من ناحية أخرى، وبعد اللقاءات والحركة المكثفة التي أجراها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بغية الوصول إلى حل رئاسي يقوم على مبادرة تقوم على طرح 3 أسماء رئاسية وهم قائد الجيش جوزاف عون والوزيرين السابقين جهاد أزعور وصلاح حنين، يلحظ أن الحركة الجنبلاطية إصطدمت بحائط المراوحة، فما مصير هذا الطرح؟!
في هذا الصدد أشارت مصادر نيابية في اللقاء الديمقراطي إلى أن ” رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط تقدّم بهذا الطرح الرئاسي ولكن لم يقابل هذا الطرح بخرق حقيقي نتيجة تشدد الأطراف المعنية على مواقفها”
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قالت المصادر: “هذا لا يعني أن جنبلاط تراجع عن محاولاته لإيجاد توافق ما وخصوصاً في ظل عدم قدرة أي فريق على الإتيان برئيس للجمهورية نتيجة الواقع الدستوري”
وأضافت، “إذا وجد جنبلاط أن أي تحرك آخر قد يوصل إلى نتيجة فلن يتأخر أبداً، والأمور اليوم تمر بحالة مراوحة”.
أما عن زيارة رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط مع النائب وائل أبو فاعور إلى السعودية أفادت المصادر بأنها “جاءت تلبية لدعوة الجالية اللبنانية هناك وللإطلاع على أوضاعهم”