جمهورية عون بين الخديعة و الحقيقة.. !!
كتب الناشط والمحلل السياسي الاستاذ وائل ضو عبر منبر اللقاء المعروفي .. فقال :
جمهورية عون بين الخديعة والحقيقة.
لم أربطُ يوماً إنقاذ لبنان وخلاصه وإعادة نهضته بميشال عون، ولم أرّ فيه حاجة وضرورة للمُشاركة في الحياة السياسية اللبنانية. بعكس ذلك، نظرتُ إليه كالكثير من اللبنانيين على أنه ذات يوم كان سبباً لحرب مُكلفة مُدمرة للبنان، وعودته قد ينشأ عنها أزمات مُتعددة وعدم استقرار سياسي على أقل تقدير..
Www.druze.news
ما تقدّمَ يعكس حقيقة مشاعرنا تجاه هذا الرجل، القائمة والمبنية على التجربة والبرهان. أما السؤال الحقيقي اليوم، وبعد كل هذه الهزائم والنكسات والخيبات التي لحقّت بالوطن والتي نالت من جميع مُكوناته بما فيهم أنصار ميشال عون باستثناء قلة قليلة منهم، ما هو موقف الذين انتظروا عودته طيلة خمسة عشر عاماً، وكافحوا لأجلها، ونالهم ما نالهم من ظلمٍ وقهرٍ وعدوان؟. ماذا عن الذين عقدوا آمالهم وأحلامهم وجلّهم من الشباب بعد أن فقدوا مستقبلهم وتبخرت أحلامهم على يد أسطورتهم الوهمية؟. ماذا عن أبناء شهداء الجيش الذين لطالما اعتبروا ورأوا في استشهاد أبائهم يوم قادهم عون إلى الاستشهاد قضية مُحقة وعادلة وتستحق التضحة والاستشهاد بعد أن شاهدوا اليوم وعاشوا الوطن الذي يطمح إليه ميشال عون؟. بعض الأسئلة الكثيرة التي نطرحها ونقف عندها..
Www.druze.news
هزائم الوطن على يد عون أقل وطأة وثقلاً ووقعاً على الذين لم يثقوا به يوماً كصاحب هذه السطور، من أولئك الذين نالت منهم الخديعة والمكر والنفاق واندفعوا في نضالهم الصادق طيلة عقدين من الزمن ليجدوا في النهاية أن دولة ميشال عون هي دولة فارغة، خاوية من المضمون الإيجابي مليئة بكل عناصر الفساد والإنتقام والمكر والوصولية.
Www.druze.news
هكذا اختتم بالقول الاستاذ وائل ضو …