صفات الموحدين ووحدة الطائفة ونبذ الفرقة ..
مقال كتبه رئيس الحركة اليسارية اللبنانية الاستاذ منير بركات … فقال :
المشايخ الدروز يشكلون احتضان للقيادة السياسية وتحل بركتهم في الحضور في كل زمان ومكان ويفرضون هيبتهم بين العامة والجسمانيين . ( الجسمانين هم الذين يوحدون الله من دون ان يلتزموا بزي الدين ، ويقع عليهم هذا الاسم اشارة الا تفضيلهم الجسم وشهواه عن الروح وملذاتها..)
صفات الموحدين الدروز وقيمهم تتميز بسلوك لا سيما الاجاويد منهم بشكل خاص والمؤمن ايضا لو لم يستلم دينه ويلبس زي المشايخ . ( الاجاويد هم الموحدين ذات الصفات الحميدة التي اجودة نفوسهم وصفاتهم من الجودة في نواياهم واعمالهن وهي تقع على النساء والرجال)
… لا يتفوه المؤمن بكلمة نابية ، ولا يعرض نفسه للمشاكل ، وكثيرا ما يكسر جانبه إذا واجهه خصم سليط اللسان . وإذا شتم فلا يرد الشتيمة بمثلها ، وإنما يكتفي بالرد على شاتمه “الله يسامحك”.
لكنه الى ذلك مقاتل عنيدإذا اعتدي على ارضه او عرضه، ويحمل السلاح في زهو وفخر ، متقدما الشبان في المعارك مع الاعداء .
وهو صادق . اذا وعد فهو لا يخلف وعدا . لذلك يتريث في أي وعد يسوقه الى محدثه ، واذا نوى على أمر فلايخرج عليه، ولا يبدل مكانه ولا زمانه ، يتلقى ضربات القدر بشكل مذهل. فالرضى والتسليم عنده من اهم ركائز الدين ، لذلك نراه هادئ الاعصاب ، رضي النفس ، مرتاح البال .
إنهم يعتقدون ان الانسان المتحضر ، هو من آمن ان نظافة داخله ومحبته وعرفانه وشوقه الى المثل هي وحدها عناصر الحضارة الحقيقية .
… منبر اللقاء المعروفي …
فالانسان ليس بلباسه، بل بسلوكه الذي يستنير بنور العقل ويهتدي بأرشاد الحكمة .
انهم بعيدون عن رجال السياسة الذين يرتهنون على حساب الطائفه في سبيل مأرب شخصي ، وهذا مناف للاخلاق ويتلونون ويكذبون وهذا ما لا ترضاه الفضيلة ولا يقره الحق .
والاتقياء منهم يرفضون الفتنة والتقسيم والارتهان للخارج وبشكل دائم يدعون للوحدة .
يتميز بصفات مهمة في البساطة وطهارة العين الذي يعتبرها تطهير للقلب والجسد .
والاجاويد مشهورون جدا بدقة سلوكهم العام حتى في الكلام . يحافظون على الصدق في الحديث ويحاسبون انفسهم في حال زل بهم اللسان في قول ليس فيه يقين .
يراقبون سلوك السياسيين لاتخاذ موقف
ويصطفون مع الحريص على الطائفة .
منير بركات ٢٥/كانون الثاني ٢٠١٩
موقع اللقاء المعروفي .