الدكتور جرجور في لقاء حواري في مركز الحضارة: علينا نقل الحوار الإسلامي- المسيحي من القمة والنخبة إلى القاعدة الشعبية وشرائح المجتمع كافة
استضاف مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في بيروت الأمين العام للفريق العربي للحوار الإسلامي – المسيحي الدكتور عباس الحلبي ورئيس منتدى التنمية والثقافة والحوار القس الدكتور رياض جرجور في لقاء حواري حول تجاربه الحوارية خلال المرحلة الماضية، سواء في مجلس كنائس الشرق الأوسط أو في الفريق العربي أو عبر تجربة اللقاء اللبناني للحوار وصولا إلى منتدى التنمية والثقافة والحوار.
وقد حضر اللقاء حشد من الشخصيات الفكرية والثقافية والناشطين في الحوار، وقدّم للقاء الأستاذ قاسم قصير الذي استعرض أهم المحطات الفكرية والأكاديمية والعملية في تجربة الدكتور رياض جرجور وطرح عددا من الأسئلة حول هذه التجربة ونتائجها والدروس المستفادة منها وآفاقها المستقبلية.
من جهته عرض الدكتور جرجور لمسيرته الحوارية في خمسة ميادين: مجلس كنائس الشرق الأوسط والفريق العربي الإسلامي – المسيحي، اللقاء اللبناني للحوار، منتدى التنمية والثقافة للحوار وشركاؤه الأوروبيون، مبادرات الفريق العربي، استشراف مستقبل الحوار الإسلامي- المسيحي في المنطقة وآفاق العلاقة مع الغرب.
وشرح جرجور دور مجلس الكنائس والفريق العربي وكيفية تأسيسه ومن هم أعضاؤه وأهم الإنجازات التي تمت وخصوصا المؤتمر الهام حول نصرة القضية الفلسطينية تحت عنوان: مسلمون ومسيحيون من أجل القدس عام 1996 بحضور 120 مرجعية دينية إسلامية ومسيحية من مختلف الدول العربية، ومن ثم اللقاء الحواري الهام حول التراث الإبراهيمي والحوار الإسلامي – المسيحي والذي عقد عام 1998 في كلية اللاهوت للشرق الأدنى، كما استعرض دور الفريق في مواجهة الحركة المسماة: المسيحية الصهيونية وبعض الاتجاهات المسيحية المتهوّدة، كما أشار إلى الميثاق العربي – الإسلامي الذي أصدره الفريق تحت عنوان: نحو ميثاق عربي إسلامي- مسيحي والذي تضمن الإطار الفكري للحوار.
واستعرض جرجور تجربة اللقاء اللبناني للحوار والذي ضم شخصيات فكرية وسياسية واجتماعية من مختلف الاتجاهات السياسية في لبنان والتي نجحت في عقد سلسلة لقاءات
حوارية في لبنان وخارجه لمواجهة أجواء التأزم والتصعيد في ظروف سياسية صعبة من العام 2000 وحتى العام 2006.
وعن العمل في منتدى التنمية والثقافة والحوار وبالتعاون مع الشركاء الأوروبيين وخاصة في الدانمارك قال جرجور: إن هذه التجربة كانت مهمة لمواجهة ما يسمى موجة الإسلاموفوبيا في الغرب (رهاب الإسلام) ولنقل الحوار من الجانب النخبوي إلى الواقع الميداني من خلال عشرات المبادرات الاجتماعية والعملية وتطوير العلاقة مع الجهات الأوروبية والرد على الإساءات التي حصلت ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وعرض بعد ذلك لسلسلة المبادرات العملية التي قام بها الفريق العربي الإسلامي – المسيحي في أوروبا وأميركا والسودان ودول عربية أخرى، وختم كلامه بتأكيد عدد من النقاط حول تجربة الحوار الإسلامي- المسيحي وآفاقه المستقبلية مؤكدا على ضرورة الانتقال من العمل النخبوي إلى العمل المجتمعي والأوساط الشعبية ولمواجهة التحديات الجديدة سواء في الغرب أو في العالم العربي والإسلامي ولا سيما موجة الإلحاد الجديدة وانتشار التطرف والعنف والمجموعات المتشددة والتي شوّهت صورة الأديان.
وفي الختام دار حوار موسع بين المشاركين والقس الدكتور رياض جرجور حول كيفية تطوير الحوار الإسلامي- المسيحي ومواجهة التحديات الجديدة وتفعيل مختلف النشاطات والتعاون من أجل دعم القضية الفلسطينية والحوار مع الغرب.
هذا وعبر الناشط والصحافي قاسم قصير بالقول
خلال لقاء صحافي مع السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين اليوم تحدث فيه عن التطورات في لبنان وسوريا والمنطقة وعلى الصعيد الدولي ودور روسيا واستبعد اي حرب بين لبنان والكيان الصهيوني ولم يحسم الرأي حول ابعاد الانسحاب الأميركي من سوريا وأكد أهمية دور روسيا في المنطقة والعالم ولكنه اعتبر اننا في مرحلة انتقالية على الصعيد الدولي وان الأوضاع لم تحسم رغم أهمية الدور الروسي الإقليمي والدولي وتوقع تحسن الأوضاع في سوريا ولبنان في العام المقبل لكنه تخوف من انتقال الإرهاب الى مناطق أخرى في العالم
الصحافي قاسم قصير / منبر اللقاء المعروفي / 21/12/2018