بعد الصراعات المذهبية التي عانت منها منطقتنا العربية، خاصة في العراق و سوريا و اليمن، ظهرت ايران بصورة الأم الحنون التي تغار على الشيعة وتسعى بشكل مستمر لرعايتهم ودعمهم للوصول الى السلطة باعتبارهم الورثة الحقيقيين لأهل البيت عليهم سلام الله، ومن خلال الدعم الإيراني للشيعة في العالم العربي حصلت معارك وحروب دمرت العديد من المناطق والمدن وتم قتل وتهجير وجرح ملايين الناس، حتى صار الشيعة يعتقدون أن الامام الخامنئي هو الممهد للامام المهدي والممثل الشرعي والوحيد له, لكن تجدد الصراع بين اذربيجان المسلمة الشيعة وارميجان الأرثودكسية غير النظرة التي ارتسمت في أذهان الناس، فإيران وبشكل علني مع أرمينيا ضد اذربيجان، لاعتبارات لها علاقة لانتماءات الاثنية والمصالح الدنيوية.
فايران حريصة على عدم تنامي قوة اذربيجان في جنوب القوقاز، لأن مثل الأمر قد يؤدي الى تقارب الأقلية الأدرية الموجودة في ايران و المجاورة لجمهورية اذربيجان والتي يبلغ عددها عشرون مليون نسمة، ومن ثم من الممكن أن تتصاعد دعوات انفصالية في ذلك الاقليم الغني والبالغ الأهمية بالنسبة لايران.
أما عن العلاقة بارمينيا فهي تستورد الغاز الايراني و تستورد منها ايران الكهرباء ….
منبر اللقاء المعروفي ، Www.druze.news
و في الختام لابد من كلمة نختصر بها المقال والمآل: ان كلام ايراني عن ان تحالف اذربيجان مع الشيطان وتحالفها مع اسرائيل وعن دور الجالية اليهودية في الاقتصاد الأذربيجاني هو سبب عدم دعمها للشيعة المسلمين على حدودها، ليست الا لتبرير مواقفها فهي التي ترعى القوى الفاسدة والتي تحمي مشاريع اليهود في العراق، وهي التي وافقت على ترسيم الحدود مع اسرائيل في جنوب لبنان.
الكاتب ثائر الحسيني ، منبر اللقاء المعروفي