يوم الاحتجاج السلمي في الحادي عشر من شباط ٢٠٢٢ في السويداء…
………
رغم تخوين المتظاهرين المحتجين من قبل بثينة شعبان ومن لف لفها من طاقم الفساد والاستبداد السلطوي فقد خرج محتجو السويداء وعبروا عن موقفهم مما يتعرض له المجتمع إن في محافظتهم اوفي سائر المحافظات السورية…
لأول مرة في تاريخ تشكل المجتمع المعاصر في محافظة السويداء منذ نحو ٣٣٧ عاما بعد أن كانت البلاد شبه خربة واعيد اعمارها بعد عام ١٦٨٥ يواجه المواطنون سلطة فاسدة تدخلت في لقمة عيشهم؛ فقننت عليهم مواد الغذاء الأساسية من الخبز والزيت والسكر ومازوت التدفئة في الشتاء وغير ذلك من مستلزمات العيش الاساسية إلى أدنى مستويات التقنين التي تفتقد للعيش الكريم…
كما ضيقت عليهم حرية التعبير عن الرأي ولجأت إلى قمع المحتجين وسجنهم أو تطفيشهم خارج الوطن…
كان احتجاج السويداء عبر سنوات ثورة الكرامة السورية منذ عام ٢٠١١ يواجَه بالقمع بواسطة أجهزة أمن السلطة والشبيحة الأذناب من المتواطئين معها وتخوين المحتجين واتهامهم بالعمالة للخارج وفي مقدمتهم العدو الإسرائيلي والدول الغربية…
لم تدرك السلطة أنها هي السبب الأول في تجويع مواطنيها واضطهادهم وتمزيق لحمة الشعب الوطنية وتهميش القوى الوطنية التي طالما قدمت النصح للفئة المستبدة بالحكم حيث عملت من الوطن مزرعة خاصة لها ولاتباعها من الأشقاء والأنسباء والاصهار والمنتفعين المشتركين معها من وكلاء الاستيراد والتصدير وأضرابهم في نهب ثروات الوطن والتضييق على المواطنين في لقمة عيشهم…
نقل محتجو السويداء موقع احتجاجهم من ساحة الكرامة إلى موقع مقابل مقر عين الزمان حيث دار طائفة الموحدين الدروز تجنباً للاصطدام بقناصة السلطة الذين تم نشرهم على أسطح المباني العامة المطلة على الساحة وحواجز الجيش الذين استقدمتهم السلطة بعد أن افهمتهم كذباً أن مهمتهم قمع الإرهابيين وعملاء إسرائيل!!!
منبر اللقاء_المعروفي / اخبار السويداء
كان محتجو السويداء سلميون يطالبون بالعيش الكريم لهم ولسائر المواطنين السوريين وبدولة ديموقراطية عادلة بدون تمييز…
وتحت شعار:
“هنا السويداء هنا سورية”
“الدين لله والوطن للجميع”.
الآن؛
مطلوب الخروج من حال العطالة السائدة في عمل دوائر ومؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية؛ وانتشار ظواهر الفوضى والخطف والاجرام والمخدرات في المحافظة إلى تشكيل لجنة وطنية مستقلة من أهل الرأي الحر والخبرة والاختصاص في إدارة شؤون المجتمع والدولة للإشراف على عمل دوائر ومؤسسات واجهزة الحكومة الامنية؛ على ان يشارك فيها ضباط متقاعدون شرفاء مؤيدون للإصلاح لتسيير شؤون المجتمع بالاتجاه الصحيح.
أن هذه بداية صعبة لكن لا بد منها أن حسنت النوايا من أجل الوصول بسورية إلى دولة مدنية ديموقراطية بدون تمييز حزبي أو طائفي أو عرقي وعلى أساس الدين لله والوطن للجميع وبدون احتكار أو توريث سلطة.
منبر اللقاء_المعروفي
ابراهيم العاقل ١١ شباط ٢٠٢٢م