إنّ خلقَ الإنسان هو أكبر معجزات التّكوين، فهو الكائن الأكثر دقة وتعقيدًا في تكوين جسده وروحه وفكره، وفي كلّ خلية من جسمه عالم لا منتاهٍ من العظمة والقدرة والكمال، وهذا الإنسان الذي يحكمه عقله قد يعيش مئة سنة معتنقاً فكرة يراها صحيحة ويكون مستعدًّا لأن يغيّر نظام حياته من أجل العيش بتناغم معها، لا بل قد يموت في سبيلها ويرى موته واجبا قليلا تجاهها. هذه الفكرة عند شدة الاقتناع بها تدعى إيمانا. وهذا الإيمان يتغير من مجتمع الى آخر أو من شخص الى آخر. فما يراه هذا المجتمع مقدسا قد يكون محرّما في مجتمع آخر. وما يظنه هذا الشخص معظّما قد يراه الآخر وضيعًا.
يُعرَف الإيمان في اللغة بأنّه مصدر آمنَ يُؤمنُ إيماناً، فهو مؤمنٌ، وهو من الأمن أي ضدّ الخوف، ومُشتقٌّ من الأمن الذي يَعني القرار والطمأنينة، ويرتبط معنى الإيمان في اللغة، بالإيمان بالمعنى الاصطلاحي؛ وذلك بأنّه يحصل إذا استقرّ في القلب بمُطلَق التّصديق والانقياد. كما يُعرّف الإيمان في اللغة بعدّة تعريفات، منها التّصديق، وقيل بأنّ الإيمان هو الطمأنينة، وقيل هو الإقرار.
الإيمان اصطلاحاً: جاء في تعريف الإيمان اصطلاحاً عددٌ من التّعريفات، منها: الإيمان هو: قولٌ باللسان، واعتقادٌ بالقلب، وعملٌ بالجوارح.
قبل الغوص في تفاصيل الإشكالية المطروحة، وهي التبرك أو الشفاء بقبر أو تراب أو بمدّخرات الأولياء والصالحين، لا بدّ من التنبيه إلى أنه ليس ثمة إجماع على هذه المعتقدات إطلاقا، بل هناك تعارض شديد بين رجال الدين أنفسهم، لا بين أتباع الدين الواحد فحسب، بل بين أتباع المذهب الواحد أيضا. ولكلّ رأي حجته وبراهينه؛ هذا بالإضافة إلى الانقسام في الرأي بين الناس المؤمنين وغير المؤمنين، فالبعض يوافق على اعتقاد الشفاء والتبرك بهذه الأشياء، والبعض الآخر لا يوافق مطلقًا. ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الإيمان بهذا الموضوع ليس حكرا على مستوى علمي، أو ارتباط بأي رتبة أو موقع وظيفي متقدم، فقد نرى عالما كبيرا مؤمنا بتلك المعتقدات بشكل عميق، ونرى إنسانا عاديًّا غير مؤمن بها. فلا تستغرب عزيزي القارئ أن تشاهد عالم ذرة خارجا من مركز بحثه الهائل التطور، ينحني إحتراما وتقديرا لبقرة على قارعة الطريق لأنه يؤمن بأهمية تقديرها في عقيدته، إذ إن أصحاب هذه العقيدة ينظرون إلينا بدهشة عندما نقوم بطقوس وعادات في بعض عباداتنا في الأديان السماويّة. وهنا تتجلى فضيلة احترام الآخر كما هو.
أولا: الأديان السماويّة
أ- الإسلام:
يرى جمعٌ من العلماء أنّ أي تقرب أو دعاء أو تبرك أو طلب الشفاء بواسطة قبر الميت أو ترابه أو ثيابه، هي أعمال شركية وعلى الإنسان التوبة سريعا لله، وإلا فهو من الهالكين.
ومن جهة أخرى تعتقد فئة ثانية بقدسيّة هذا التبرك، وأنّ المؤمن يطلب الدعاء والشفاء من الله وليس من الوليّ، ولكن عبره وبواسطته لما له من منزلة وقرب من الله سبحانه.
بالعودة الى الرأي المناهض، فإنّ أصحابه يعتقدون أن البناء على القبور أو سؤال الميت أو التبرّك بتراب القبر أو تقبيله أو الصلاة عنده هي أعمال بدعيّة، فلا يجب أن يُصلّى عند القبور بزعمهم، ولا أن تُتّخذ محلا للدعاء أو مكانًا للقراءة والصلاة؛ أما طلب البركة أو الشفاعة منها أو الشفاء للمرضى فهذا من أنواع الشرك الأكبر، وهو ضلال في دين الله وسفهٌ في العقل، فإن هذا التراب لم يحدث له أي شيء يجعله سبباً في شفاء المرض، بل هذه التربة كسائر تراب الأرض، وليس لها مزيةٌ على غيرها، ومن تبرك بها أو استشفى بها فقد ابتدع وضلّ وسفه في عقله، وعليه أن يتوب إلى الله عز وجلّ من هذا العمل، وأن يعلم أنّ الشفاء من الله عز وجل، وأنه لا شفاء بأيّ سببٍ من الأسباب إلّا ما جعله الله سبباً، ولم يجعل الله تعالى أخذ التراب من القبور سبباً في شفاء المرضى. فكل هذا من البدع، بل قد تكون وسيلةً إلى الشرك بالله من خلالها، حيث لم يأت عليها دليل في كتاب الله ولا سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم – الثابتة – ولا عن السلف الصالحين رضي الله عنهم من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان، وهي من أنواع الغلو في تعظيم الأموات والأولياء، وهي بمثابة ذريعة تفضي إلى عبادة الأموات، والاعتقاد فيهم. كما أن التوسل إلى الله بحقهم أو بجاههم أو بذواتهم، فهو من البدع المحرمة، ومن وسائل الشرك أيضا.
أما الرأي المؤيد لهذه المظاهر، فإنّه يؤكّد شرعيّة الشفاعة والتوسُّل بالأنبياء والأولياء، على اعتبار فعل ذلك من موقع التوجُّه إلى الله بأنْ يجعلهم شفعاء للمؤمنين، وأن يقضي حاجاتهم بحقِّ هؤلاء في ما جعله لهم من الحقّ، مع الوعي الدّقيق للمسألة الفكرية في ذلك كلّه، وهو الاعتراف بأنّهم عباد الله المكرمون، المطيعون له، الخاضعون لألوهيّته، الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، وأنّهم البشر الذين منحهم الله رسالته في ما ألقاه إليهم من وحيه، ومنحهم ولايته في ما قرّبهم إليه.
وإذا كانوا يعتقدون أنّهم الشفعاء، فلأنّ الله أكرمهم بذلك، وحدَّد لهم حدوداً في من يشفعون له {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}، فليست القضية قضية أسرارٍ ذاتيةٍ في خصائص الألوهيّة تتيح لهم هذا الموقع، تماماً كما هي قضية العلاقات المميّزة الخاضعة للأوضاع العاطفية أو نحوها، بل القضية قضية كرامةٍ من الله لهم، من خلال حكمته البالغة في ألطافه بأوليائه. ولو كان احترام قبور الأنبياء والصالحين عبادة لها وشركاً، لكان تعظيم الكعبة والطواف بها والحجر الأسود وتقبيله، والمقام والمساجد والمشاعر، والأبوان وإطاعتهما، وخفض الأصوات عند رسول الله(ص) وخفضه جناحه لمن اتّبعه من المؤمنين، وسجود الملائكة لآدم، وسجود إخوة يوسف وأبويه له، وغير ذلك كلّه عبادة لغير الله وشركاً، ولم يسلم في الشرك نبيّ فمن دونه. لذلك لا يقال للتعظيم الذي نصّ الشرع عليه وأمر به شركا وكفرا بل تقربًا وتوسّلا.
ب- المسيحية
كما في الإسلام كذلك في المسيحية تتعدد الآراء وتختلف وإن كانت النسبة المؤيدة أكبر من المعارضة.
دافع العديد من رجال الدين المسيحيين عن عقيدة إكرام بقايا القدّيسين مستندين إلى تعليم قائلٍ: إكرام البقايا هو بالحقيقة إكرام لله. يسمّي المجمع المسكوني السابع الذي أقيم في نيقية عام 787 ذخائر القديسين “ينابيع الشفاء”. فقد قال: “إن يسوع المسيح منحنا ذخائر القديسين ينابيع خلاصية فائضة بمختلف الإحسانات على الضعفاء. ولذلك فالذين يجرؤون على رفض ذخائر الشهداء، وقد عرفوا صحّتها وحقيقتها، فإذا كانوا أساقفة أو إكليروسًا فليحطوا، وإذا كانوا رهبانًا وعالميين فليحرموا المناولة. وهذا المجمع المسكوني السابع عينه حدّد أن توضع الذخائر المقدسة في الكنائس وتبخّر، متوعّدًا بالحطّ من الرتبة الأسقفية في حال عدم القيام بذلك إذ قال في قانونه السابع: “إننا نحدد أن يتمم بالصلاة المعينة وضع ذخائر الشهداء المقدّسة في تلك الكنائس التي تكرّست بدون أن توضع فيها يوم تكريسها. والأسقف الذي يحتفل من الآن بتكريس كنيسة بدون ذخائر مقدّسة فليحط كمتجاوز التسليمات الكنائسية.
كما تم تحريم كلّ من ازدرى هذا التكريم. وهنا لا نتحدّث عن “عبادة القديسين”، بل عن تذكير قوي لنا بكلمات يسوع لتلاميذه: “إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي”. وهكذا، من خلال حياة مليئة بالتضحية، سنتمكن يومًا ما من الانضمام إلى المقدسين في السماء: “هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ”.
أما الرأي الآخر، فيؤمن أنّ المسيحيّ الحقيقي هو الذي يحيا بالروح لا بالجسد. لأن “اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ”.
ومن يعلم الإنجيل يعرف جيدا أنّ الإيمان المسيحيّ هو إيمان روحي وليس ممارسات جسدية كالوثنيين..
أما الآن فتجد عظام أموات القديسين تملأ كل كنيسة كبيرة أو صغيرة بحجة التبرك بها، يبخرون ويسجدون أمامها لينالوا الشفاء والزواج والعمل والإنجاب تماما كما كان يفعل الوثنيون قبلا. فى تثنية 34: 6 دفن الرب موسى بنفسه وأخفى جسده، وكل شراح الإنجيل شرقا وغربا أجمعوا على أن السبب فى ذلك هو “لكي لا يعبده بنو إسرائيل” أي يصنعوا له “مزارا” ويقدمون له البخور ويطلبون منه طلبات وصلوات شفاعات. ثم نرى في رسالة يهوذا عدد 9 أن هناك مجادلة شديدة حدثت بين ميخائيل رئيس الملائكة والشيطان في قضية جسد موسى فالشيطان يريد إظهاره والملاك يرفض، والسؤال: لماذا أراد الشيطان إظهار جسد موسى؟ لكي ينزلق اليهود فى عبادته. للأسف الشديد نجح الشيطان بعد ذلك بقرون وانزلقت الكنائس التقليدية وأظهرت أجساد من تعدهم “قديسيها” ووضعتها فى توابيت وسجدت أمامها وبخّرت. فأصحاب هذا التوجه يرفضون رفضا قاطعا أي تبرك أو شفاء أو تقرب بقبر القديسين أو أي شيء من مدخراتهم ويعتبرونها كعبادة الوثنيين التي نهى الرب عنها.
ج- اليهودية
أصبحت الزيارة الجماعية لقبور الصدّيقين في فلسطين المحتلّة إحدى الظواهر المذهلة في السنوات الأخيرة. وبدأت الظاهرة التي كانت مخفيّة على مرّ الأجيال، وكانت تقتصر على قلّة فقط، تجذب عشرات آلاف اليهود كلّ شهر. ففي كلّ يوم، يقف الكثير من الحافلات قرب قبور الحاخامات، ويزور عشرات الأشخاص القبور، ويلامسونها، ويصلّون، ويطلبون من الصدّيق إحداث معجزة في حياتهم.
يطلب معظم المؤمنين من الصدّيق تدخّلا عجيبا لكسب الرزق والحبّ. ويعدّ بعض الصدّيقين ذوي قدرة خاصة في مجال معيّن. فعلى سبيل المثال، يعتبر ضريح الصدّيق يوناتان بن عوزيئل مَحَجًّا للعازبات اللواتي يسعينَ للتعرّف على زوج جيّد، وللنساء العقيمات غير القادرات على أن يصبحن حوامل. بينما يُعد ضريح الرمبام في حيفا تعويذة للعلاج. نموذج آخر على ذلك هو قبر الحاخام مئير “صاحب المعجزة” الذي يُعتبر خبيرا في العثور على المفقودات.
فكيف تتّسق هذه الظاهرة مع مبادئ الديانة اليهودية؟
ترفض اليهودية عبادة الأموات، ورغم ذلك تطوّرت عبادة قبور الصدّيقين على مرّ الأجيال. ففي الأساس تعتبر اليهودية الميّت نجسا، وتُلزم كل من يزور المقبرة بالتطهّر بعد زيارتها.
ومع ذلك، فقد أجاز العديد من الفلاسفة اليهود عبادة قبور الصدّيقين، موضحا أنّ عِظام الصدّيق هي بمثابة مسكن لروح الله في حياة الصدّيق، ولذلك تكون عِظامه أقرب إلى الله بعد وفاته أيضا.
ومن زاوية أخرى لا يزال الكثير من اليهود على مرّ الأجيال يعارضون عبادة قبور الصدّيقين مدعين أنّها عبادة أموات وتتحوّل في الكثير من الأحيان إلى وثنية حقيقية. ولا تُجيز العقيدة اليهودية في الأساس وجود قوى إلهية سوى الله نفسه ووحده، ومن ثمّ فمن ينسبُ لصدّيق معين أو لغيره، سواء كان بشرًا بلحمٍ ودم، صفاتِ الله فهو آثم.
وأبعد من ذلك، يشير معارضو عبادة الصدّيقين إلى أنّ الكثير من أولئك الذين يزورون القبور آملين تحقيق معجزة هم ليسوا يهودا محافظين على التعاليم الدينية. يعتقد اليهود الذين لا يحرصون على حفظ حرمة يوم السبت، أو على تناول الأطعمة الموافقة للشريعة اليهودية أو الصلوات، أنّهم فقط إذا زاروا قبر الصدّيق فسيحظونَ بمعجزة.
ثانيا: الديانات غير السماويّة
لا يقتصر التبرك وطلب الشفاء على أتباع الديانات السماويّة فقط فهناك العديد من الديانات الوضعيه تعتمد على طلب الشفاعة أو التبرك بتمثال أو صورة أو ماء أو تراب لإله يعبدونه أو لمعلم مستنير يتبعونه وسوف نختصر الشرح على الديانتين الهندوسية، والبوذية، والجدير بالذكر في هذا الموضع أنّ البعض لا يعدّهما ديانتين بل مذهبين فكريّين.
أ- الهندوسية
للديانة الهندوسية قواعدها ومبادؤها، ولكننا لن نخوض في شرحها الآن كي لا نخرج عن موضوعنا، وهي تنقسم أيضا إلى مذاهب ومدارس متنوعة. ولكنها تتفق جميعها على تبجيل تماثيل آلهتها التي يعبدها أتباعها ويتقربون منها بالقرابين والنذورات ويقصدونها للتبرك وللشفاء من الأمراض. هذا بالإضافة إلى ركن أساسي في معتقدهم وهو الحج والتطهر بنهر الغانج. حيث تنبع الأهميّة الدينيّة لنهر الغانج بخواص مياهه الطبيعية، ولأنّه نهر أسطوري، كما يعدّ طقساً من طقوس العبادة، حيث يقوم الشخص بإلقاء نفسه ثلاث مرات في مياه النهر ثانياً ركبتيه، ثمّ يشرب شربة من الماء ليتطهّر، ويعتبر الشخص أنّه يعود إلى الطهر الحقيقي، ويقوم بالتخلّص من جميع العوائق التي كانت تقوم بمنعه من لقاء الآلهة.
ب- البوذية
تعود البوذية إلى المعلم بوذا وهو المستنير الذي لم يتكلم بالأمور الإلهية حسب رأيهم بل كل ما تحدّث عنه هو كيفيّة خلاص النفس من ذنوبها عبر الوعي الحقيقيّ وكيفيّة اتحادها بالنيرفانا.
وكذلك تفرقت البوذية الى مدارس وأفكار بعد بوذا إلا أنّ البوذيين يكرمون ويعظمون تمثال بوذا ويؤدّون له طقوس العبادات والتبجيل ويقصدونه في قضاء الحوائج والتبرّك وطلب العون والمساعدة والشفاء من الأمراض.
وكذلك نجد تقديس البوذيين للماء وصوته في التداوي، واليوغا، والوصول إلى النيرفانا.
ثالثا: رأي غير المؤمنين بالأديان
هناك طائفة من الناس لا تؤمن بالأديان السماويّة أو الوضعية. ويرون أن طقوس العبادات والزلفى إلى المعبود سبحانه لا طائل منها، ويرونها أساليب من القيّمين لكسب المال وخداع الناس، فلو أن تلك الأموال التي تُنفق في بناء المزارات والمعابد تُصرف على الفقراء والمساكين لكان ذلك أفضل في نظرهم، فهم ينكرون كل ما يسمعونه من المؤمنين حول حالات الشفاء التي حصلت. فليس غريبا ذلك عنهم لأنهم لا يعترفون بكل ما جاءت به الأديان. ويبررون رأيهم بأنهم لا يقرون إلا بما يقرّه المنطق والعلم والعقل الحسي الملموس.
عزيزي القارئ،
انطلاقا مما سبق، بين الرفض والقبول، فإن كنت تؤمن أو لا تؤمن بهذه الأحوال والمظاهر الدينية، فهذا من حقّك، وعلى الجميع احترام موقفك منها، كما عليك أن تحترم أنت الرأي الآخر وتتقبله كما هو، ولا مانع من النقاش الهادئ حيث تتلاقح الأفكار وتتهذب المشاعر تحت قبة الإنسانية، والله يوفّق من سعى إلى الخير والصلاح والإحسان ومحبة الإنسان لأخيه الإنسان.
المراجع:
1_ الكتب المقدسة (القرآن الكريم، الإنجيل، التوراة)
2_الاكتحال بالزيت عند قبر الرجل الصالح طلبًا للشفاء هل يعد من الشرك؟
رقم الفتوى: 184195
تاريخ النشر: 25-7-2012؛ إسلام ويب.
3_مقامات الأولياء في مصر بين ”المغالاة والتبرك“؛ يونيو 2017؛ ارم نيوز.
4_ صالح البيّاتي؛ التبرّك بالصالحين والأخيار والمشاهد المقدسة؛ المكتبة العقائدية.
5_ تكريم ذخائر القدّيسين في التقليد الأرثوذكسي؛ موقع بطريركية إنطاكية وسائر المشرق للروم الاورثوذكس.
6_ فيليب كوسلوسكي؛ لماذا يتم وضع ذخائر القديسين في مذابح الكنيسة؟ يناير 2020؛ Aleteia.
7_ مئات ارادوا رؤيته… انه قلب بادري بيو؛ أيلول 2016؛ جريدة النهار.
8_ الشيخ عايض الدوسري؛ التبرك بآثار النبي بين المشروع والممنوع؛ موقع ملتقى أهل الحديث.
9_ الشيخ ناصر بن عبد الرحمن بن محمد الجديع؛ التبرك أنواعه وأحكامه؛ موقع ملتقى أهل الحديث.
10_ عزيز العرباوي؛ زيارة الأضرحة طريق يقود إلى الجاهلية؛ فبراير-2009.
11_ يوسف بزي؛ كورونا” وكرامة الطوائف؛ آذار 2020؛ المدن.
12_ عايد عواد؛ معركة كسر العظم بين الإنجيليين والأرثوذكس؛ 2017؛ الحوار المتمدن.
13_ د. جبر البيتاوي؛ المقامات والمزارات في نابلس بين الموروث الديني والتراثي؛ كلية الآداب جامعة النجاح الوطنية؛ 2011.
14_ من وزان إلى الصويرة.. أسرار رحلة حج اليهود بالمغرب؛ مايو 2018؛ موقع أصوات مغاربية.
15_ الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني؛ الإنصاف في حقيقة الأولياء وما لهم من الكرامات والألطاف.
16_ السيد محمد حسين فضل الله؛ من وحي القرآن الكريم الجزء الأول.
17_ السيد محمد حسين فضل الله؛ مناقشة في التوسُّل؛ حزيران 2018؛ الموقع الرسمي لمؤسسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله.
18_ سميحة ناصر خليف؛ ما اسم النهر المقدس في الهند؟ نوفمبر 2018؛ موضوع دوت كوم.
19_ أحمد عبد الحكيم؛ نهر الهند المقدس .. طهارة الجسد من المرض والروح من الخطيئة؛ مارس 2019؛ independent عربية.
20_ عبد العزيز علي السويد؛ الإنسان ومقدسات الأديان؛ 11_ 2010؛ المدينة.
21_ طارق محمد؛ تعريف الإيمان؛ مايو 2017؛ موضوع دوت كوم.
22_ السلفيون يفتتحون فرعا لهم فى تل أبيب .. ويبدأون بزيارة الأضرحة المباركة؛ 2016؛ موقع البشاير شركاء الحرية والمسؤولية.
*مدير ثانوية الإشراق المتن*
الآراء الواردة في هذه الصفحة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جريدة “الأنباء” التي لا تتحمل مسؤولية ما تتضمنه.