رأى اللواء أشرف ريفي في مداخلة عبر قناة ” سكاي نيوز عربية”، أنه لا رواية رسمية بشأن الطائرة التي سقطت في الضاحية – بيروت، إنما جميع ما قيل هو من جانب حزب الله و العدو الإسرائيلي، حيث ان الدولة اللبنانية غائبة بشكلٍ تام، مؤكداً ان من حق المواطن اللبناني معرفة ملابسات القضية لكي يبنى على الشيء مقتضاه ، حيث يجب وجود رواية نثق بها لمعرفة مصير لبنان، هل يتعرض لبنان لمعركة عسكرية؟ هل ستشعل نيران الحرب في لبنان نيابةً عن إيران؟ فالروايات ينقصها الوضوح، تفتقد تفاصيل كيف أديرت هذه الطائرة و من أين و من أدارها في حال ارتكز المواطن على كلام حزب الله، فمعرفة الأمور تخلق لدى المواطن تصوراً لما حصل و يستعد لأي ردة فعل.
و علق ريفي على رد رئيس الجمهورية لما حصل، فاعتبر انه بحسب الدستور اللبناني صاحب القرار في إعلان الحرب أو السلم هو مجلس الوزراء و ليس رئيس الجمهورية ، فلا يستطيع ان يأخذ القرار منفرداً بل هذا من شأن مجلس الوزراء مجتمعاً.
و أضاف ريفي ، أن اللبنانيين يرفضون ان يكون لبنان مستودع السلاح الإيراني و لغايات لها و ان يكون ورقة بيد إيران تفاوض بها أميركا في المرحلة القادمة، فحياة اللبنانيين أغلى من مصالح إيران و حزب الله و ضعف السلطة اللبنانية التي نشهدها في الآونة الأخيرة.
و دان ريفي أي إعتداء إسرائيلي على الأراضي العربية عامةً وعلى لبنان خاصةً.
و نوّه ريفي عن الإعلان الذي وضعه الرئيس السابق ميشال سليمان في بعبدا، حيث وقّع حزب الله عليه و لكن ما لبث أن تراجع عنه عندما طلبت منه إيران ذلك.
و تابع ريفي ، ان إعتداء إسرائيل مرفوض حتماً ، إنما وجود لبنان كورقة بيد إيران مرفوض أيضاً فهذا الصراع أكبر من قدرة لبنان على تحمله فالأوضاع الإقتصادية و السياسي و المعيشية لا تسمح بذلك.
و جدد ريفي قوله برفض وجود حزب الله ذات الدويلة التي تمتلك سلاحاً خارجياً ليصبح لبنان جندي في ولاية الفقيه كما وصفها نصرالله.
فاللبنانيون ليسوا جنوداً في ولاية الفقيه بل جنود و ضباط في الدولة اللبنانية.
و رفع ريفي القبعة للجيش اللبناني حيث تصدى للطائرتين المعاديتين، كما أعرب عن رفضه للميليشيات و المجموعات المسلحة التي كرسها دستور ١٩٩٠ بأن تخرج من لبنان خلال عام واحد.
و بالسؤال عن الرد الضعيف الذي قام به الجيش اللبناني قال ريفي، نثق بقيادة الجيش فعند وجود المخاطر وفقاً للحالة اللبنانية يستطيع الجيش حماية الحدود اللبنانية خارجاً و قوى الأمن على الصعيد الداخلي من خلال أي عملية إرهابية، إنما أن يتحول لجبهة متقدمة لإيران هذا يزيد المخاطر اللبنانية، فلبنان أصغر من أن يلعب لعبة المحاور، فلم يكن لبنان جزءا من صراع المحاور العربية بل كان مع الموقف العربي الموحد الذي يحميه ، فالشرعية العربية و الوفاق و التوافق هو الذي يكون درعاً للبنان.
و علّق ريفي على مقولة نصرالله “إذا ضربت إيران ستشتعل المنطقة” بالقول : من أعطاك الحق بإتخاذ القرارات بإسم اللبنانيين، و رفض ذلك قائلاً لو التمسنا انه سيحرر فلسطين لوقفنا الى جانبه إنما هذا رداء تبرر فيه إيران وجوده السلاح العسكري، فهذا السلاح إرتد على الشعب اللبناني و السوري و هذا مرفوض.
و ختم ريفي ، أن حزب الله الذي إلتمسنا فيه نموذج الدستور الإيراني قد قال كلمته لاغياً الدولة اللبنانية، التي لم يعبر مسؤولوها عن المطالبة بخروج سلاح حزب الله من لبنان و منع تحول لبنان لورقة بيد إيران.
All-focus
فالرهان على السلطة الرسمية ضعيف بل الرهان سيكون على القوى السيادية بإنتزاع لبنان من يد إيران و إقصاء السلاح الغير شرعي، الأمر الذي توافق عليه العالم الغربي و العربي و اللبناني في وثيقة الوفاق الوطني عام ١٩٨٩ و إتفاق الطائف عام ١٩٩٠، فسلاح الجيش اللبناني و القوى الأمنية هو الذي يحمي اللبنانيين، فلبنان أضعف من أن يكون جزءا من محور قتال إيران في المنطقة لمصالحها و حمايتها.
قسم التحرير – nachitoun.org