هذا الخبر ضمن الاخبار الفنية؟ .. الا انه وطني بامتياز وهو حقيقة مؤلمة موجعة .. تستحق التامل وان صح القول .. يستحق الثورة على هذا الواقع المرير ..
*لبنان لم يعد يعني شيئاً للبنانيّين!*
خلال سهرة صاخبة في وسط بيروت منذ أيّام، توقّف الفنّان عن الغناء، وصرخ فجأة قائلاً “من يحب لبنان”؟ فلم يتفوّه أيّ شخص بكلمة واحدة، وبدت ملامح الصدمة على وجه الفنّان فحدّق بالحاضرين ليتأكد أنّهم جميعاً لبنانيّون، وطبعاً هم لبنانيّون لأنّ لا سيّاح في لبنان ولا سياحة، ولا روّاد مطاعم سوى من اللبنانيّين.
صدمة الفنان شكّلت صدمة للجميع أيضاً في المكان فهو بدأ بأداء أغانٍ وطنيّة وللجيش اللبناني، وصرخ من بعدها بتحيّة للجيش اللبناني، ولكنّه لم يلق أيّ تجاوب من أكثر من 400 لبناني حاضر.
ما حصل حقيقي، والشعب اللبناني لم يعد يعني له بلده شيئاً، لقد فُقِدَ حسّ الوطنيّة الذي كان يتحلّى به دائماً، وكان يصرخ بإسم بلده ويقفز إجلالاً للجيش اللبناني.
الذي تبدّل هو أنّ الشعب أصيب بالإحباط والفقر والقىف اليومي بطرق عدّة. جرائم وسرقات واختلاسات وعمليّات سطو وإفلاس شركات وديون وقروض وتهديدات أمنيّة وعسكريّة، ففي أيّ بلد نعيش نحن؟
في اي بلد نعيش ايامنا ؟؟؟
لا طرقات ولا إنارة، لا كهرباء ولا مياه، لا طبابة ولا ضمان، لا تقاعد ولا شيخوخة، لا أمن ولا أمان، لا قانون سير ولا سلامة مرورية، والنتيجة فقدان الروح الوطنيّة والبحث عن “فيزا” وإقامة ودولة تأوي الشباب اللبناني الذي بات يبحث عن معيشته في دول الاغتراب، وبدأ لبنان يفقد المزيد من أبنائه.
وكي لا ننسا
وفي مقابل مغادرة الشباب اللبناني، باتت اليد العاملة السوريّة تحتل كل شيء، من التاكسي إلى المطعم إلى الحلاّق إلى محلّ بيع الهواتف وتصليحها إلى السوبرماركت إلى القطاعات كافة،
ففي لبنان مليون ونصف المليون سوري نازح ثلثهم يد عاملة إذا لم يكن أكثر، وقد حصلوا على فرص العمل اللبنانيّة بمقابل زهيد بسبب أوضاعهم المزرية وحاجتهم للعمل والعيش.
فهل انت ايضا اصبحت هكذا ؟؟
وبعد هذا العرض كله هل تريدون من الشعب أنْ يصفّق عندما يسمع بإسم بلاده؟
#لبنان وطني الى الابد .
رئيس تحرير موقع اللقاء المعروفي زياد بوغنام .