قبل ان تغفوا …اقرأ ما كتب *رشيد جنبلاط* الليلة …
كلكم مكشوفون… لن نستبدل سياسيينا بعسكركم!
سامعين بقميص عثمان؟ هيدي قميص عثمان… ما خليتوا وما بقيتوا بهالإنسان لأن أحد الممرضين صوره وهو يعالج كلبه، وكأن جميع مصائبكم بسبب علاج هذا الكلب!
منكم من اعتبره حرامي، ويللي حكي عن عايلة ما قدرت فوتت إبنها عالمستشفى، ويللي استل سيف العفة والكرامة معتبرا علاج هذا الكلب هو إهانة لوجوده كإنسان، ويللي اعتبر علاج الكلب دليل فساد صاحبه!
إن الكلب، أو أي حيوان أليف هو روح تحت مسؤولية صاحبه. إنه واجبه الإنساني أن يؤمن المأكل والطبابة لحيوانه الأليف. وهذا لا دخل له بمصائبكم، إلا في حال اعتبرتم أن الطريقة الوحيدة لإرضاء غضبكم وتحقيق مطالبكم وحل مصائبكم لا تكون إلا بأن يقوم وليد جنبلاط بتسميم كلبه أو قتله بالرصاص… ساعتها بيبرد قلبكن يا حبايبي؟!
إن تجنيكم على هذا الإنسان عند كل كلمة ينطقها وكل حرف يكتبه وكل صورة يظهر فيها، لهو فاشل ومرتد عليكم وعلى مشغليكم من الأجهزة الأمنية والعسكرية.
لنرى مصائبكم ودور وليد جنبلاط فيها:
١) رئيس الجمهورية ليس تابعا لجنبلاط
٢) رئيس مجلس النواب ليس تابعا لجنبلاط
٣) رئيس مجلس الوزراء ليس تابعا لجنبلاط
٤) نائب رئيس مجلس النواب ليس تابعا لجنبلاط
٥) نائب رئيس مجلس الوزراء ليس تابعا لجنبلاط
٦) ٢٨ وزيرا من أصل ٣٠ ليسوا تابعين لجنبلاط
٧) ١١٩ نائبا من أصل ١٢٨ ليسوا تابعين لجنبلاط
٨) قائد الجيش اللبناني ليس تابعا لجنبلاط
٩) مدير عام قوى الأمن الداخلي ليس تابعا لجنبلاط
١٠) مدير مخابرات الجيش اللبناني ليس تابعا لجنبلاط
١١) مدير عام الأمن العام ليس تابعا لجنبلاط
١٢) مدير عام جهاز أمن الدولة ليس تابعا لجنبلاط
١٣) لا يوجد محافظ واحد تابع لجنبلاط
وعليه، شوفوا وين مصايبكم ومين عم يدير الدولة، مش وليد جنبلاط يللي تارك الرئاسة والحكومة وعم يعالج كلبو. إلا إذا اعتبرتم أن أصل بلاويكم هو رئيس أركان الجيش اللبناني المحسوب على جنبلاط!
لماذا لا تحاسبون أنفسكم قبل محاسبة الآخرين؟ فمن نفس منطقكم أسألكم، لماذا تملؤون سياراتكم بالوقود نهار الأحد للتنزه وعائلتكم وهناك بطون خاوية بثمن الوقود يأكلون ليومين؟ لماذا تستقبلون أصدقائكم في منازلكم على العشاء أو الغداء وهناك من يأكل من حاويات النفايات؟ أتعلمون أنه بثمن قنينة عرق تطعمون عائلة جائعة؟ أتعلمون أنكم لو توفرون قص شعوركم قد تنقذون طفلا من المجاعة؟ لماذا تشترون لأولادكم ملابس جديدة وهناك من لا يملك قميص على جسده؟ أتتجرؤون على تنجيد الصالون وهناك من لا يملك سريرا؟ لماذا تأكلون كل يوم أو يومين طبخة جديدة وهناك من لا يملك ثمن رغيف؟ أتعلمون أن بإيجار الإنترنت الشهري تستطيعون إطعام جائع؟ وماذا عن ثمن الهاتف الذكي أو الكمبيوتر المحمول (لابتوب)؟ لماذا لا تستخدمون الصابون البلدي بدلا من الشامبو وترسلون فرق السعر للفقراء؟ إنه نفس منطقكم وتعليقكم على صورة رجل يعالج كلبه… أم أنكم من جنس الملائكة يحق لكم ما لا يحق لغيركم؟!
أما من استغل الصورة للتطاول البغيض على وليد جنبلاط باستخدام تعابير تشبه كاتبها، وأجاب من دافع عن حق هذا الإنسان بعلاج كلبه باتهامه بالعبودية للزعيم، فليعلم هذا البعض أن العبودية لم تكن يوما لزعيم سياسي، العبودية لم يعرفها الإنسان إلا لمن يدعي القداسة أو يدعي السمو من خلال الجزمة العسكرية. الإستعباد يكون للعسكر لا للسياسي المنتخب، والزعامة في الأنظمة الديمقراطية يستمدها الزعيم من أصوات الشعب وخياراته، عكس العسكر الذي يستعبد الناس بالبندقية والقمع والجزمة العسكرية على رقاب العباد.
وقبل أن تنتقدوا وليد جنبلاط لاهتمامه بعلاج كلبه، لماذا لا تسألون أنفسكم، هل رأيتم يوما عسكريا أو دركيا واقف كمواطنيكم الفقراء على باب مستشفى؟ ما شفتوا إلا علاج وليد جنبلاط لكلبه!
لنرى، يتعلم بالمدرسة الحكومية، أي على حساب الشعب، وعندما يتخرج من المدرسة، يدخل إلى المدرسة الحربية ببلاش، كمان عا حساب الشعب. ويتخرج ضابطا في الجيش أو القوى الأمنية ويتلقى راتبه من الدولة، أي يعتاش على حساب الشعب. وهنا التساؤل: هل رأيتم يوما ضابطا يوقف سرفيس في الشارع تحت المطر وفي البرد أو تحت أشعة الشمس الحارقة؟ هل رأيتم يوما ضابطا يهرول كي يدخل فان للتنقل؟ هل رأيتم يوما ضابطا يركب سيارة قديمة؟ هل رأيتم يوما ضابطا يدفش سيارته لأنها معطلة أو خلت من الوقود؟
شاطرين تكسروا إيدكن وتشحدوا بوجه القيادات المنتخبة أو الزعامات الشعبية، وتغضون النظر عن الترف الذي يتنعم به ضباط الجيش والقوى الأمنية!
بلغوا مشغليكم من العسس أن لبنان لا يحكمه العسكر، ولن يحكمه. ومهما فعلوا بي في المستقبل من قمع وتعدي، لن يردعوني، بل سأكون كل مرة أشرس من ما قبلها! لن أرحمكم ولن أرحم أضاليلكم ولن أرحم مشغليكم… قلو صاليلك، قلو صاحيلك ?
بلغوهم، كي يرتاحوا من قلمي ووقوفي بوجه افتراءاتكم وأضاليلكم وخططهم القمعية الإستخباراتية، عليهم أن يزهقوا روحي لأن معنوياتي لا تكسرها شدة ولا ظلم، بل تزداد إصرارا وعنادا وشراسة… حقي رصاصة!
عيب عليكم استغباؤنا… هزلت!
رشيد جنبلاط
الوليد قائدي، يراع الحق وسيف الكرامة ومارد الشرق
6 تشرين الثاني 2018.
…..
ويبقى السؤال .. هل سيستفيق الشعب اللبناني من لعبة وسائل التواصل الاجتماعي التي دمرت كل شيء ويستفيق وينظر الى ما يدور حوله بكل جدية و وعي واستدراك …
ادارة التحرير ملاحظة : ليس بالضرورة كل ما ينشر يعبر عن وجهة رائي المنبر بل يتحمل صاحب المقالة كامل المسؤولية .